تدهورت الحالة الصحية لرئيس جهاز الأمن والمخابرات السوداني السابق صلاح عبد الله قوش المعتقل بتهمة المشاركة في المحاولة الانقلابية التي اجهضتها السلطات الأمنية مجدداً. وكشفت مصادر موثوقة عن نقل قوش الى مستشفى (الأمل) التابع لجهاز الامن السوداني عقب اصابته بهبوط مفاجئ. وقال المصدر ان السلطات المختصة لم تخبر اسرته إلا عصر امس بالأسباب التى استدعت ادخاله المستشفى ، وكشف عن سماح جهاز الامن لزوجته وابنته الطبيبة بزيارته. وبمجرد سماع النبأ تجمع عدد كبير من أقرباء قوش وأصدقاءه أمام مستشفى الأمل للاطمئنان على صحته، بالرغم من فرض جهاز الأمن رقابة شديدة على المشفى. وكانت قد أجريت لقوش عملية قسطرة في القلب بمستشفى الزيتونة التخصصي الشهر الماضي. ويعاني صلاح قوش منذ سنوات من إعتلال في إنتظام ضربات القلب (الرجفان الأذيني)، والذي يأتي نتيجة الضغط النفسي الشديد والقلق والكافايين الزائد والتدخين والكحول وجميعها يعاني منها قوش. وسبق له أن خضع للفحوصات والعلاج لحالته في مستشفي كرومويل اللندني في العام 2006، وتم استخرإج فيزا له لإحدى الدول الأوروبية لإستكمال علاجه. وكان الفريق قوش اعتقل في نوفمبر الماضى مع عدد من العسكريين الاسلاميين بتهمة المشاركة في "محاولة تخريبية" ترمي لإنهاء حكم الرئيس عمر البشير . وجاء اعتقال قوش بعد اتهامه بالتحضير للانقلاب على النظام وجراء تحركات وسط هذه التيارات الاصلاحية التي يختلف البعض منها معه في كثير من التوجهات. وعرف عن قوش الذي ترأس جهاز الامن والمخابرات وعمل مستشارا لرئيس الجمهورية للشؤون الامنية خلافه مع مساعد رئيس الجمهورية نافع على نافع حول الكثير من الملفات ، وتردد كثير من الدوائر ان الأخير هو الذي يقف خلف اعتقاله.