البشير قد شرب من نفس الكأس الذي سقى منه غيره، وذلك بتقلبه وغدره بالمقربين منه والأصفياء، فقد أودع البشير بعضهم في السجن وأبعد آخرين من السلطة، ولم يسلم من ذلك شيخه (الترابي) الذي أتى به، ونافع علي نافع وعلي عثمان محمد طه وبكري حسن صالح وصلاح قوش، بل إن تقلبات البشير نالت حتى من خاله الطيب مصطفى نفسه. لذلك كان مصير البشير نفس مصير الذين غدر بهم، ولم يُحسن التعامل معهم، وقد وضح ذلك في إبعاده لصلاح قوش وسجنه لمدة أكثر من (8) أشهر ثم سجن بعده عبد الغفار الشريف الذي استعان به في مرحلة ثم رمى به خلف القضبان بعد ذلك.