ما حوته رسالة الحرية والتغيير للإسلاميين وحزبهم وما فاضت به رسالة نزار لجماعته منحتني اتئادا وجعلتني على الأقل أطمئن إلى عقلانية ما تقدم التراب والوطن على كل شيء بدات تتشكل منذ الدفقة الأولى للفرح، فكلنا يتوسل للشعب والشعب اختار طريقه وقدم أرواح شبابه وطرح الأمل ومحا اليأس ويتأهب لإزاحة الجبال التي سدت طريقه واحتكم للقانون واشتعل يغني لتلك المعاني. على قحت ركل التشفي وتأسيس الحياة القادمة وعلى الإسلاميين المشاركة في تشييد هذا المبنى بالظهور أو التقاعس عنه بالكمون ولكن لا مجال البتة لتكرارهم تلك التجربة التي أفقرت الناس وعزلت البلاد وعممت الظلام لدرجة أن الظلام نفسه لم يكن سعيدا بها.