بلا .. وانجلى بلا .. وانجلى حمد الله الف على السلامة انهّد كتف المقصلة والسجن .. ترباسو انخلع تحت انفجار الزلزلة والشعب .. بى أسرو اندلع حرر مساجينو اندلع قرّر ختام المهزلة يا شارعاً .. سوّا البدع اذهلت أسماع الملا كالبحر .. دواى الجلجة فتحت شبابيكا المدن للشمسِ واتشابا الخلا شفت البنادق فى السما الظبط والربط انتمى للشعب.. شعب الملحمة الصرخه كانت همهمة والهبه كانت ململة سداً منيعاً يا وطن يا شعب وهّاج الفطن للظلم يوماً ما ركع مهما جرى تباً لعهد السمسرة والنهب.. ثمّ السمسرة سداً منيعاً يا وطن صه يا طنين البلبلة أبدا ً لحكم الفرد.. لا.. بالدم لحكم الفرد.. لا.. تحيا الديمقراطية كم نفديك يا مستقبلا بلا وانجلى بلا وانجلى حمد الله الف علي السلامة انهدّ كتف المقصلة -- قرنفلات أيمن عبد الله «كمون» [email protected] للكبار فقط قرنفلة أولى لن تمر ذكرى «21» اكتوبر علينا دون أن نتذكر إرثها الغنائي الضخم والجميل ولن يمر علينا وجع ذكرها بدون أن نذكر كبارها وعمالقة مغنييها الثلاثي الشاهق «وردي .. عركي .. ود الأمين» الذين أرخوا لها ولنصرها وشهدائها ولحظاتها وتغنوا لها واحتفلوا بها ومجّدوها. الكبير محمد وردي لك الرحمة.. وانت كنت أحد أكبر من تخلقوا بالغناء الذي تغنوا به.. لك الود وانت تنشد اكتوبر الأخضر .. والأرض تغني.. وتمنح الأجيال التالية رحيق البطولة وجمال التغني والمتعة بالروائع الخالدة. وردي الذي نصبته غنائيته الفريدة وصوته الجبار فنان افريقيا الأول ملكته موسيقاه الراقية ملكاً في قلوب الناس.. وردي الذي تغنى للوطن بمزاج وإيمان وإقتناع تام هو وردي الذي أحبه الناس من كل فج عميق في بلادي. محمد الأمين: سيد مناضلي الغناء السوداني ورمز الملحمة الوطنية الغنائية وصاحبها نسج بتفرده الموسيقي عوالم من الطرب والثورات الرومانسية.. تغنى ود الأمين باكتوبر ومجده.. ناضل.. وحارب.. وتماسك وأدهش الوطن «بطعامة غناه».. ويظل محمد الأمين مساحة غنائية شاسعة خضراء وزاهية في أرضية الغناء السوداني يستحيل أن تتخطاه الأعين.. أمدك الله بالصحة والعافية.. «أبوالأمين».. الوسيم أبوعركي البخيت: آخر «المحاربين القدامى» وأول الوجع .. عركي تغنى «أذن الآذن» وقاد صلاة الخلاص في زمان الدكتاتورية البشعة بعقليته الرومانسية وروحه الشفافة «الحنونة» منح الثورة في قلب الشعب بعداً جديداً.. وربط بدقة وشغف وجمال بديع الحبيبة بالوطن.. قرنفلة ثانية: مات وردي.. وتوقف عركي عن الغناء.. ود الأمين بقى الفارس الوحيد في ساحة التاريخ الغنائي الثوري السوداني.. رحيل وردي تقبلناه بصدر راضي وموجوع.. فالموت حق.. لكن امتناع عركي عن الغناء هو ما لم تحتمله الخلايا أو يتفهمه العقل فنحن لن نتقبل العزاء في غنائنا وانت حي يرزق. آخر القرنفلات: وردي.. عركي.. ود اللمين.. كل الحروف في حق الوطن لا تكفي.. -- محمد مفتاح الفيتوري في زمنِ الغُربة و الإرتحال تأخُذُنِي مِنكَ و تعلو التلال و أنتَ عِشقِي, حيثُ لا عِشقَ يا سُودانُ إلا لِنسُوِر الجِبال يا شُرفة التاريخ يا رايةً منسوجةً من شموخِ النِساءِ و كِبرياءِ الرِجال لِمن تُرى أعزِفُ أُغنيتي ساعةَ لا مِقياسَ إلا الكَمال إن لم تكن أنتَ الجمالُ الذي يملأُ كأسِي و يفيضُ الجَمال فدىً لعينيك الدماءُ التي خَطت على الأرض سُطورَ النِضال داست على جَلادها و هي في سُجُونِهِ و أستُشهِدَت بِجلال فدىً لعيني طِفلةً غازلت دُموعُها حديقةً في الخَيال شمسُكَ في راحَتِها خُصلةٌٌٌ طريةٌٌ من زهرِ البُرتُقال و النيلُ ثوبٌ اخضرٌ ربما عاكسه الخِصرُ قليلا فمال كان أسمها أمدُرمَان كان أسمها الثورةَ كان العُرُس عُرسَ الشمال كان جنوبياً هواها و كانت ساعةُ النصر إكتمال الهلال فدىً لك العُمرُ و لولا الأسى لقلتُ تفديك الليالي الطوال -- محمد المكي إبراهيم .. اسمك الظافر ينمو في ضمير الشعب ايمانا وبشرا وعلى الغابة والصحراء يلتف وشاحا وبأيدينا توهجت ضياء وسلاحا فتسلحنا بأكتوبر لن نرجع شبرا سندق الصخر .. حتى يخرج الصخر لنا زرعا وخضرا ونرود المجد.. حتى يحفظ الدهر لنا إسما وذكرا بسمك الأخضر يا أكتوبر الأرض تغني الحقول اشتعلت قمحا ووعدا وتمني والكنوز انفتحت في باطن الأرض تنادي بسمك الشعب انتصر .. حائط السجن انكسر.. والقيود انسدلت جدلة عرس في الأيادي كان أكتوبر في أمتنا منذ الأزل كان خلف الصبر والأحزان أحيا.. صامدا منتظرا حتى إذا الصبح أطل أشعل التاريخ نارا واشتعل كان أكتوبر في نفضتنا الأولى مع المك النمر كان أسياف العشر ومع الماظ البطل وبجنب القرشي حين دعاه القرشي حتى انتصر بسمك الأخضر يا أكتوبر الأرض تغني الحقول اشتعلت قمحا ووعدا وتمني والكنوز انفتحت في باطن الأرض تنادي بسمك الشعب انتصر .. حائط السجن انكسر.. والقيود انسدلت جدلة عرس في الأيادي -- هاشم صديق.. ود الأمين.. الملحمة لما لليل الظالم طول وفجر النور من عينا اتحول قلنا نعيد الماضي الأول ماضي جدودنا الهزموا الباغي وهدوا قلاع الظلم الطاغي وفي ليلة وكنا حشود بتصارع عهد الظلم الشب حواجز... شب موانع جانا هتاف من عند الشارع قسما قسما لن ننهار طريق الثورة هدي الأحرار والشارع ثار وغضب الأمة إتمدد نا والكل ياوطني حشود ثوار وهزمنا الليل..... وهزمنا الليل والنور في الأخر طل الدار والعزة اخضرت للأحرار وطني نحن سيوف أمجادك ونحن مواكب تفدي ترابك ولسه الشارع بيشهد لينا في يوم الغضبة حصاد ماضينا مشينا نعطر حقل الثورة بدم نفديه بلادنا الحرة وكان (اكتوبر) فجر الغضبة كسرنا قيود الماضي الصعبة لما مشينا موالكب صامدة تهدر..وتغلي..تهتف راعدة الرصاص لن يفنينا الرصاص لن يفنينا وسال الدم في أرض الوادي فدينا النور بالروح يا بلادي وكانت صفحة حكاها العالم وفجر (أكتوبر) طل وسالم كان في الجامعة موكب هادر صمم يجلو الليل السادر وكان الليل السادر غادر وكان الليل السادر غادر فجر غدره سموم دخان ورصاص من صوته صحي السودان والشعب الثائر صمم هادر يصرع لنا الداجي الطول وكان القرشي شهيدنا الأول وما تراجعنا .. نذرنا الروح مسكنا دربنا ..وما تراجعنا للشمس النايرة قطعنا بحور حلفنا نموت او نلقي النور