زار رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك، يوم الجمعة، منطقة ود رملي شمال الخرطوم، لتفقد الأضرار الناجمة عن اجتياح السيول والفيضانات للمنطقة، في وقت وضعت فيه الأممالمتحدة 15 ولاية سودانية، على قائمة المناطق التي بحاجة لمساعدات عاجلة من آثار السيول والفيضانات. وقالت الأممالمتحدة، حسبما أوردت "ارم نيوز" إن 45 شخصاً لقوا حتفهم، وأُصيب ما يصل إلى 194 شخصاً، وأُتلفت نحو 37 ألف منزل في ولايات السودان المختلفة جراء هطول الأمطار والفيضانات، منذ شهر يوليو الماضي. وتوقع يانس ليركا المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، خلال مؤتمر صحفي، يوم الجمعة، استمرار موسم الأمطار في السودان حتى أكتوبر المقبل. أعرب ليركا عن قلقه من احتمال حدوث المزيد من الفيضانات المفاجئة، وأشار إلى أن ولاية النيل الأبيض هي الأكثر تضرراً، ولفت المسؤول الأممي الانتباه إلى أن سكان 15 ولاية من أصل 18 ولاية في السودان بحاجة عاجلة إلى مأوى للطوارئ وغذاء، وخدمات صحية، ومياه نظيفة، إضافة إلى مكافحة ناقلات الأمراض للحد من انتشارها. ويشهد السودان موجة عالية من السيول والفيضانات، أدت إلى مصرع أكثر من 50 شخصاً، وأزالت قرى ومدناً من جغرافيا السودان، وانهارت آلاف المنازل، ونفقت قطعان من الماشية، ولا تزال الجهات المعنية تطلق التحذيرات من موجة قادمة من الأمطار الغزيرة.