تقدم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك باعتذار رسمي للصحفيين بعد تعرض مراسل صحيفة (الشرق الأوسط) في الخرطوم لاعتداء مباشر من أحد الكوادر الأمنية بمطار الخرطوم في محاولة لمنعه بالقوة من تغطية المؤتمر الصحفي لعودة رئيس الوزراء. وأثار الاعتداء عاصفة من الغضب وسط الإعلاميين وجرى طرح الأمر على حمدوك فور عودته بعد الإدلاء بتصريحات حول مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وزيارة فرنسا. ولم يتردد رئيس الوزراء في ارسال اعتذاره المباشر لما حدث مؤكدا أنه "غير مقبول". ودعا الصحفيين للعمل مع حكومته لتغيير العقليات التي عملت في ظل وضع مختلف لسنوات طويلة. وقال "نعتذر باشد العبارات ونحن في بداية الديمقراطية وهذا طريق صعب يتطلب أن نعمل جميعاً لخلق مناخ ديمقراطي وندير خلافاتنا بطريقة مدنية". وأشار الى عزمه التحقيق في ما حدث كما منح الصحفيين الحق في الشروع بأي اجراءات قضائية تجاه المعتدين. وبدأت الأزمة حين حدد إعلام مجلس الوزراء 6 مؤسسات إعلامية فقط لتغطية تصريحات حمدوك بمطار الخرطوم، وهو ما أغضب شريحة واسعة من الإعلاميين والمراسلين الدوليين. ودعت مجموعات صحفية على منصات وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مباني مجلس الوزراء الأربعاء كما اقترح آخرون مقاطعة تغطيات المجلس لحين صدور قرار حاسم بمحاسبة المعتدين على الصحفي أحمد يونس.