تعهّد ولي عهد أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يوم الثلاثاء، بتقديم كل ما يمكن لإنجاح المرحلة الانتقالية في السودان وتحقيقها لأهدافها المرجوة، والوقوف إلى جانب السودان خلال المرحلة التاريخية التي يمر بها، ودعم كل ما يحقق الأمن والسلام. واستقبل بن زايد، في قصر الشاطئ، رئيس المجلس السيادي السوداني، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء، د. عبدالله حمدوك، وبحث الجانبان السوداني والإماراتي-خلال اللقاء- العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وخاصة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وفرص تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات، بجانب بحث تطورات المسار السياسي على الساحة السودانية. واستعرض اللقاء مجمل المستجدات العربية والإقليمية والدولية والقضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها، وقال محمد بن زايد، إن دولة الإمارات شجعت الحوار بين القوى السودانية المختلفة خلال الفترة الماضية، من منطلق حرصها على استقرار السودان ووحدته وسلامة مؤسساته، ونهجها الثابت في العمل من أجل الحفاظ على الدولة الوطنية مؤكداً أن السودان قدم أنموذجاً مهماً وحضارياً على الساحة العربية في إدارة الأزمة وتحقيق التوافقات التي تُعلي المصالح الوطنية العليا، وتحافظ على وحدة الوطن واستقراره وسلامة مؤسساته. وتمنى سموه للفريق البرهان والدكتور حمدوك، التوفيق في المهام والمسؤوليات الوطنية الكبرى الملقاة على عاتقهما خلال الفترة المقبلة، وحضر اللقاء عدد من الوزراء والمسؤولين السودانيين والإماراتيين.