لو تمَّ اختيار الدكتور عمر القراي لوزارة الخارجية أو أي وزارة أُخرى، لكان الأمر مقبولاً ومعقولاً. أما اختياره للمناهج، ففي ذلك فتح لباب الاستقطاب الحاد والانقسام العميق، وتوفير مادة خام لفتنة دينية، لن يسلم منها الوطن العليل. القراي ينتمي لفكر ديني يقع في منطقة جدلية شديدة التعقيد وبالغة الحساسية . كان الأوفق لقوى الحرية والتغيير، النأي عن اختيار الشخصيات ذات التوجهات الفكرية الحادَّة والانتماءات الصارخة، ووضعها في الأماكن ذات الحساسية العالية المُرتبطة بالدين والتربية وثقافة المجتمع .