أنهت دائرة المباحث الفيدرالية التابعة للمباحث والتحقيقات الجنائية نشاط أخطر معتاد تزوير للوثائق الرسمية المتمثّلة في أختام الوزارات السيادية والجوازات والشهادت الجامعية للأجانب ووثائق الزواج وشهادات الميلاد وأذونات استخراج الجواز للأطفال دون وجود آبائهم. وقال مصدر إنّ فريقاً من المباحث المركزية الفيدرالية وبإشراف ومتابعة مدير الشعبة العقيد عوض أحمد عز الدين، قد رصد نشاط المتهم بتزوير الوثائق والأختام. وأضافت: "وبعد التأكّد داهم الفريق منزله بمنطقة الإنقاذ بموجب أمر تفتيش من النيابة وضبط أدوات تزوير عبارة عن ماكينات طباعة واسكنر حديثة". وأسفرت عملية التفتيش عن ضبط ختم السلطة القضائية دائرة التوثيقات وختم جامعة بحري إلى جانب ختم سفارة المملكة الأردنية الهاشمية، وختم بنك فيصل الإسلامي، وختم تصاديق وزارة الخارجية، فضلاً عن ختم السفارة الأندونيسية بالخرطوم. وأضاف المصدر أنّ الفريق ضبط 19 جواز سفر سودانياً و"6″ جوازات أجنبية وعدداً كبيراً من الصور لأجانب من دول عربية، وشهادات جامعية معدّة للتسليم و"5″ وثائق زواج مزوّرة وموثقّة بختم القضائية. وكشف المصدر عن ضبط شهادة من جامعة بحري بكلاريوس اللغة العربية لنيجيري الجنسية وشهادة دبلوم الدراسات المستمرة والإضافية باسم (م.أ) وأشار المصدر إلى أن العملية أسفرت أيضاً عن ضبط شهادات جامعية وشهادة لمن يهمه الأمر من سفارة السودان بسلطنة عمان، وشهادة من وزارة المالية معنونة للسفارة التركية، فضلاً عن شهادة لمن يهمه الأمر من سفارة المملكة المغربية. وكشفت التحقيقات عن أن المتهم كان يعمل موظفاً بوكالة سفر وسياحة شهيرة بالخرطوم، وأقر المتهم بنشاطه في عمليات التزوير منذ فترة متخذاً منزله بمنطقة الإنقاذ وكراً لعملياته، بحسب صحيفة السوداني.
