اقتادت السلطات السودانية رئيس حزب الوسط الاسلامي يوسف الكودة من مطار الخرطوم فور وصوله قادما من القاهرة الي جهة غير معلومه وكان الكودة في طريق عودته من كمبالا والتي وقع فيها على وثيقة الفجر الجديد مع الجبهة الثورية. يوسف الكودةوصعد افراد من جهاز الامن السودانى الى الطائرة فور هبوطها واعتقلوا الكودة قبل ان يبدأ الركاب فى مغادرة مقاعدهم ، بينما كانت مجموعة من قادة احزاب المعارضة يتقدمهم رئيس التحالف فاروق ابوعيسى فى استقبال الكودة في الصالة الخارجية. وادان تحالف المعارضة اعتقال الرجل واعتبرته تصرفا غير اخلاقي ملوحة بتصعيد مواقفها فى وجه الحكومة . و وجه شقيق الكودة انتقادات لاذاعة للمؤتمر الوطني وطالب الحكومة التعامل باحترام مع الناس وشدد "ماتم لايمت لاخلاقنا كمسلمين بصلة ". وقال شقيق الكودة مبارك وهو احد الناشطين فى حزب المؤتمر الوطني الحاكم في مخاطبة بدار حزب المؤتمر الشعبي انه لابد من اعادة النظر في" التصرفات غير المحترمة." واضاف "نحن لسنا ضد الاعتقال ان كان هناك مايدعو له ولكن كان الاولى ان يترك حتى يذهب الي اسرته التي غاب عنها قرابة الشهر "، وشدد "اذا الحكومة دي طريقتها مع الاخرين حيكون عندنا رأي اخر وما بنقول حنمشى لعقار ولا غيرو ". الي ذلك قال رئيس هيئة التحالف فاروق ابوعيسى ان الكودة كان يفترض ان تقابلة الحكومة بالموسيقى والورود لاسيما وانه حاول اقناع الجبهه الثورية بانتهاج الوسائل السلمية لاسقاط النظام، واكد ان اعتقال الكودة يقود لمزيد من التعقيد للازمة السياسة. ووقع الكوده على ميثاق الفجر الجديد في 31 يناير الماضي بعد ان وقع على بيان مشترك مع رئيس الجبهة الثورية مالك عقار اتفق فيه على تأجيل المسائل الخلافية من ضمنها فصل الدين عن الدولة إلى مؤتمر دستورى يعقد في الفترة الانتقالية. كما أمن البيان على التزام حزب الوسط الاسلامي بالنضال السلمي لتغيير النظام.