لليوم الرابع على التوالي تجددت عمليات نهب وحرق وتخريب مقر بعثة اليوناميد الذي تم تسليمه لحكومة ولاية جنوب دارفور أواخر نوفمبر الماضي ضمن الخروج التدريجي للبعثة من دارفور، وأفاد مصدر مسؤول ل( الجريدة) أمس أن أعداداً من المواطنين واصلوا هجومهم المكثف على المقر دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية المتواجدة من صدهم رغم إستخدامها للغاز المسيل للدموع، مضيفاً ان المجموعات الكبيرة من المهاجمين قضت تماماً على كل ما بداخل المقر، مؤكداً أنه شُوهد عربات وشاحنات تقوم بنقل المسروقات إلى اماكن مجهولة من بينها سيارات ومحطات مياه وأكثر من (20) كونتينة، ويرى مراقبون أن عمليات التخريب التي طالت المقر سببه تراكمات الأحداث بدارفور مرشحين ضلوع جهات سياسية للاستفادة من الأحداث وتحقيق اجندتها، محذرين في الوقت نفسه من تطور الأمر إلى فوضى عارمة لا سيما في ظل هشاشة التركيبة المجتمعية، مطالبين حكومة الولاية والجهات المختصة بتدارك الموقف وحسمه قبل ان يتحول الأمر إلى كارثة.