شيع جمع غفير من سكان مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور يوم الجمعة، ضحايا حادثة طائرة "الانتنوف" وهم 16 شخصاً في موكب مهيب إلى مقابر القيادة العسكرية للفرقة ال15 مشاة في المدينة. وشارك في التشييع النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو، ورئيس مجلس الوزراء، د.عبدالله حمدوك، والوفد المرافق للجنة العليا لمعالجة تداعيات أحداث الجنينة الأخيرة. ووقع الحادث مساء الخميس، عقب إقلاع الطائرة من مطار الشهيد صبيرة الدولي بالمدينة، وتوفي في الحادث طاقم الطائرة، المكون من سبعة أفراد وثلاثة قضاة وستة مواطنين من بينهم أطفال. وأوضح رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، الفريق أول محمد عثمان الحسين، في كلمته عقب مراسم التشييع، أن الموت عظة وعبرة، وأن الجميع توحد ووقف مع بعض خلال الحادثة. وأضاف "يجب أن يكون موقف الوحدة والتسامح ديدناً لمكونات مجتمع ولاية غرب دارفور من أجل تعزيز التعايش السلمي بين مكوناتها" . وأشاد الحسين بتعاون كافة فئات المجتمع وفعالياته والأجهزة الأمنية خلال مراسم التشييع، مشيراً إلى أن عظة الموت ستجعل من تحقيق الأمن والاستقرار في الولاية ممكناً إذا ما تداعت مكوناتها مثل ما تداعت الآن.
