شهدت العاصمة جوبا، الإثنين، حراكا كثيفا بشأن مفاوضات سلام السودان، في مساري ولايتي جنوب كردفان النيل الأزرق، إلى جانب الشمال، فيما أعلنت وساطة فرقاء السودان، أن الأسبوعين القادمين حاسمين بالمفاوضات. وأعلنت الحركة الشعبية-شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، الاثنين، استئناف المفاوضات مع حكومة الخرطوم الأربعاء المقبل. وذكر بيان صادر عن الناطق باسم الحركة الجاك محمود أحمد، ، أن وفدها وصل إلى جوبا الإثنين بقيادة عمار أمون، عقب إجراء مشاورات مع قيادات الحركة الشعبية وقواعدها. وأوضح أن الحركة طلبت من الوساطة رفع جولات التفاوض بغرض إجراء مشاورات مع قواعدها على خلفية تعثر المفاوضات بسبب الخلاف حول علمانية الدولة وحق تقرير المصير. وفي ذات السياق، تواصلت بمقر التفاوض بجوبا جلسات الحوار بين الحكومة والحركة الشعبية-شمال، بقيادة مالك عقار حول الاتفاق الإطاري. وأوضح بيان صادر عن إعلام المجلس السيادي، تلقته "سودان تربيون" أن الاجتماع تناول عددا من القضايا التي شملها الاتفاق بالتركيز على قضية نظام الحكم. وقال عضو الوساطة، ضيو مطوك، إن الأسبوعين المقبلين سيكونان حاسمين لمسار عملية التفاوض بين الأطراف السودانية بمنبر جوبا التفاوضي. وأكد في تصريحات صحفية، استمرار التفاوض وفق الجدول المضروب للوصول لاتفاق سلام شامل منتصف فبراير المقبل. في الأثناء، تسلم مسار الشمال رد الحكومة على مسودة الاتفاق الإطاري للتفاوض الذي تقدمت به حركة كوش. وقال رئيس حركة كوش، محمد داؤود، في تصريحات صحفية، أن الحركة تعكف للرد على موقف الحكومة وتسليمه للوساطة، وأن عددا من الجوانب الإيجابية وردت في رد الحكومة.