رفض المهندس عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني ما تواتر من أنباء عن نية الحكومة سن قوانين تمنع حق التعبير، وقال الدقير في ندوة حاشدة لحزبه في مدينة النهود بولاية غرب كردفان إنه لا يليق بحكومة الثورة تشريع قانون يقيد الحرية، حتى ولو كان ضد أنصار النظام البائد، مؤكداً بأنه لا يوجد ثائر سوداني يقبل أن تنتزع الحرية، وأضاف الدقير أن الاعتداء على الحرية محرم، وأكد ثقته في مكونات الثورة لتجاوز التحديات الماثلة، ودافع الدقير عن حرية الصحافة والإعلام وأشار إلى أن بعض الذين يرفعون أصواتهم الآن كانوا صامتين أثناء ارتكاب النظام البائد لجرائم القتل والاستبداد، وكانوا بشجعون الجلاد، واصفاً الذين صمتوا ومن شجعوا الجلاد بأنهم لا يمكن أن يتحولوا إلى دعاة حرية، لكنه عاد وأكد إنه مع حقوقهم كلها محفوظة، مطالباً بتفكيك الخطاب الإعلامي القديم ومفارقة القيم الشائهة. ودعا عمر الدقير في ندوة حاشدة في النهود إلى مصالحة وطنية شاملة على قواعد الديموقراطية والحرية، تحفظ الحق الدستوري لأي أحد حتى أنصار النظام البائد، وكذلك دعا إلى ضرورة تطبيق العدالة الانتقالية التي لا تعني الإفلات من العقاب، حتى يتمكن الجميع من بناء الوطن على قواعد العدالة. وقال رئيس حزب المؤتمر السوداني في ندوته بميدان الحرية إن التمكين ما يزال ضارب الجذور ولابد من أن يتفكك، مشيراً إلى أن الناس في الولايات لم يشعروا بالتغيير بعد.