دعا عشرات السودانيون، الثلاثاء، من أمام مقر مجلس الوزراء، بالعاصمة الخرطوم، لإيقاف التفاوض حول سد النهضة فورا، ومحاسبة الوفد التفاوضي السوداني. وتداعى المحتجون بعد دعوتهم من خبراء المياه بالبلاد، وأبناء إقليم "الفونج" بولاية النيل الأزرق، على الحدود السودانية الإثيوبية، الذي يبعد عن سد النهضة حوالي 16 كيلو متر. ورفعوا لافتات تطالب، بوقف المفاوضات في سد النهضة فورا، ومحاسبة وفد التفاوض الحكومي، ونشر بنود جولات التفاوض السابقة وتمليكها للرأي العام السوداني. كما طالب المحتجون بتنحية وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، واللجنة الفنية التفاوضية. وطلب المحتجون أيضا من إثيوبيا، تقديم دراسات أمان السد، ونشرها للرأي العام السوداني، وتعويض أبناء إقليم "الفونج" عن الأضرار البيئية والصحية والنفسية الناتجة عن إنشاء السد. وقال ممثل إقليم "الفونج"، عبيد محمد سليمان، ل"سودان تربيون" إن "الوقفة الاحتجاجية هدفها تقديم مذكرة لإيقاف التفاوض فورا حول سد النهضة". وأوضح أن "سد النهضة وصل إلى مراحله النهائية، لكن أردنا تقديم المذكرة، خاصة وأن هناك معلومات مُغيبة تماما عن الشعب السوداني، وإنسان إقليم الفونج". وأضاف "أي قيام سد في العالم له آثار جانبية، سواء كانت بيئية أو نفسية، وعلى الأقل نريد معرفة تلك المعلومات وتحديد مطالبنا، خاصة وأن السد يبعد عن إقليم الفونج حوالي 16 كليو متر". وتابع، "نريد مكاسب للإقليم متساوية مع إثيوبيا، خاصة وأن هناك مخاطر كبيرة حول السد، أبرزها التسرب المائي، سواء خلف السد أو أمامه".