قال متحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، التابع للأمم المتحدة، أنهم يخططون لبدائل تضمن وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب بعد تأثير التدابير الاستثنائية التي اتخذتها الحكومة السودانية لمنع تفشي فايروس كورونا، على عملهم. وقال المتحدث الرسمي باسم مكتب أوتشا، يانس لاركيه، في بيان، تلقته "سودان تربيون"، السبت: "التدابير الرامية إلى منع تفشي فايروس كورونا في السودان، تؤثر على وصول المساعدات الإنسانية والخدمات". وأضاف: "نقوم الآن، مع الشركاء في المنظمات غير الحكومية، بوضع خطط بديلة لضمان استمرار المساعدة الإنسانية الأساسية". وقال لاركيه أنهم يخططون لتوزيع حصص شهران أو ثلاثة أشهر، للمحتاجين في وقت واحد، للحد من تجمعات الناس. وأعلن المتحدث عن زيارة إمدادات الغذاء العلاجي الجاهز للاستخدام للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وذلك للحد من المخاطر المحتملة لتعرضهم للفايروس المستجد. وأشار إلى عزمهم طرح إرشادات وإجراءات جديدة للعاملين الصحيين الذين يعملون في توزيع المساعدات، لضمان استمرار التحصين وتغذية الرضع والأطفال في الواقع الجديد. وتقول الأممالمتحدة إن 9.2 مليون شخص في السودان بحاجة إلى المساعدة، بما في ذلك نحو 3 مليون نازح ولاجئ داخليًا. وقال لاركيه إن المنظمات الدولية الإنسانية وضعت خططا لزيادة مهارات العاملين للتعامل مع فايروس كورونا في ولاية النيل الأزرق، حيث ستقوم برفع وعي المجتمع حول الوقاية الذاتية ومراقبو وصول الوافدين إلى نقاط الدخول لتحديد وعزل الحالات المشتبه فيها. وكشف لاركيه عن تعليق الأنشطة القائمة على جمع الناس، والمتمثلة في الدورات التدريبية وحلقات العمل والاجتماعات وجلسات التوعية حول العنف القائم على نوع الجنس. لكنه أكد على استمرار الاستشارات الفردية والخدمات للناجين من العنف القائم على الجنس، محذرًا من أن حظر التجوال سيجعل النساء أكثر عرضة للعنف والإيذاء المنزلي.