أعلنت وزارة العدل امس، اكتمال إجراءات التسوية، مع أسر ضحايا حادثة تفجير مدمرة أميركية قبل 20 عاما، لاستيفاء شروط إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وقالت الوزارة في بيان لها إن "اتفاق التسوية الذي تم التوصل إليه في فبراير 2020 مع أسر وضحايا المدمرة كول الذين كانوا يباشرون إجراءات قضائية ضد حكومة السودان أمام المحاكم الأمريكية، أكتمل تماما". وأفادت ووزارة العدل في بيانها أن الطرفين قدما عريضة مشتركة إلى المحكمة المختصة في الولاياتالمتحدة الجمعة، الموافق الثالث من إبريل الجاري، لشطب الدعاوى المعلقة الخاصة بالمدمرة كول ضد السودان، مما يؤدي إلى إنهاء القضايا بشكل كامل ونهائي من قبل المحاكم في الولاياتالمتحدة. وأشار البيان إلى أن السودان لم يكن ضالعا في الهجوم على المدمرة كول أو في أي أعمال إرهابية أخرى، وتم النص صراحة على التأكيد في اتفاقية التسوية. ونوَّه إلى أن التسوية جاءت فقط من أجل المصلحة الاستراتيجية للدولة السودانية، وفي إطار الجهود الكلية للحكومة الانتقالية لمعالجة وتسوية دعاوى الإرهاب التاريخية ضد السودان حتى تتمكن من إزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. وأكد أن رفع اسم السودان من هذه القائمة " أمر ضروري" ولازم لإزالة هذه الوصمة من على تاريخ الشعب السوداني، وإعادة السودان مرة أخرى للاندماج في المجتمع الدولي ليمارس دوره البنّاء كدولة فاعلة في المحيطين الإقليمي والعالمي. وشدد على أن إغلاق القضايا المتعلقة بالإرهاب، وهي جزء من التركة الثقيلة الموروثة من النظام المباد، وتطبيع العلاقات بين السودان والولاياتالمتحدة وبقية دول العالم لهو شرط لازم لإنهاء العزلة الدولية وإعادة العلاقات المستقرة المثمرة والمتطورة التي تتطلع وتعمل من أجلها الحكومة الانتقالية.