كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي بروفيسور خميس كجو كندة، ان اكثر من «1000» استاذ جامعي حتى الان هاجروا لخارج البلاد من جملة «12» الفاً يعملون بالجامعات الوطنية، بنسبة «10%»،وطالب بضرورة سن منهج إسلامي في الجامعات لتفادي ظاهرة العنف الطلابي ،ووضع حدود للحريات في الجامعات. وانتقد الوزير، في برنامج مؤتمر اذاعي امس، الحريات المطلقة المتاحة للطلاب خاصة في ساحات النشاط واركان النقاش السياسية ،ووصفها بأنها«فوضى مطلقة». واشار الوزير لوجود معوقات في تطبيق القانون اجملها في التعاطف مع الطلاب خاصة «صغار السن»، وكشف عن اتجاه لسن قوانين وتشريعات لمنع ممارسة النشاط السياسي في الجامعات الحكومية ، وقال ان معظم طلاب الجامعات لا تتعدى اعمارهم ال«16» عاما، مشيراً الى ان الجامعات والمعاهد العليا تضم طلاباً لم يكملوا طفولتهم بعد. وكشف كندة ان اكثر من «1000» استاذ جامعي حتى الان هاجروا لخارج البلاد من جملة «12» الفاً يعملون بالجامعات الوطنية، بنسبة «10%»، ورأى ان الكوادر المهاجرة من أميز اساتذة التعليم الجامعي في البلاد، وقال ان كثيرا من الجامعات اصبحت بيئتها غير جاذبة بسبب الحروبات والنزاعات، وكشف عن وجود اقبال خارجي لانشاء جامعات في البلاد بهدف تعليم طلاب الدول المجاورة. ودعا الجامعات للشروع في مشاريع استثمارية تتبع له لسد النقص الاكاديمي وما تحتاجه من تمويل للعملية التعليمية. وحذر الوزير الجامعات الحكومية من زيادة أية مصروفات دراسية على الطلاب خلال هذا العام تطبيقا للقرار الذي اصدره، معلناً ان الوزارة ستتحمل أي عبء في هذا الصدد، وقال ان الوضع الاقتصادي اصبح صعباً مما يجعل الطلاب ليست لديهم القدرة على دفع رسوم اضافية، لكنه استبعد أي اتجاه لجعل التعليم العالي مجانا ، واعتبر ذلك يؤثر ويتسبب في انهيار ثورة التعليم. وذكر كندة ان الدولة تصرف على التعليم العالي اقل من «4%» فقط ، داعياً الى انشاء صندوق لدعم التعليم العالي ، مؤكداً وجود ضوابط صارمة لمراقبة الجامعات الخاصة ، مبدياً رضاء الوزارة عن الخدمة التي يقدمها التعليم الخاص للطلاب، ورأى أن الجامعات الخاصة اكثر استقرارا من الحكومية ،مشيراً الى ان معظم طلاب الجامعات الخاصة من طبقة الاغنياء والحكومية من الفقراء، وان القبول الخاص داخل الجامعات الحكومية لايؤثر على مسيرة الجامعة الاكاديمية .