طالبت الهيئة البرلمانية لنواب جنوب كردفان بحسم التمرد عسكرياً بعد قصف قوات قطاع الشمال لمدينة كادقلي رغم المواقف السلمية التي أبدتها الحكومة تجاه قطاع الشمال وقبولها بالتفاوض. وقال سليمان بدر قيدوم رئيس الهيئة إن العمل العسكري الذي قام به قطاع الشمال غير مبرر لأنه استهدف المواطنين الأبرياء والعزل، موضحاً أن قادة قطاع الشمال يريدون لفت الأنظار وتقوية موقفهم التفاوضي قبل دخول المفاوضات. وشدد على أهمية الحسم العكسري من قبل القوات المسلحة ورد الصاع صاعين، مؤكداً قدرة الجيش على بسط الأمن والاستقرار بالولاية، موضحاً أن قطاع الشمال ظل يراوغ رغم الأجواء الطيبة مع دولة الجنوب في إطار مصفوفة الترتيبات الأمنية. وأضاف قيدوم أن الهيئة البرلمانية ترحب بالحوار غير المشروط مع قطاع الشمال حتى يتجه الجميع إلى التنمية والاستقرار بالولاية. وفي سياق متصل أدانت وزارة الخارجية القصف الغادر الذي نفذه ما يسمى قطاع الشمال للمدنيين والعزل بجنوب كردفان ووصفته بالنهج الإجرامي، والذي من شأنه أن يقوض كل جهود السلام والإستقرار في المنطقة ، ويطيل من أمد المعاناة الإنسانية بالمنطقة. وقال مكتب الناطق الرسمي للخارجية في بيان تحصل عليه أن تصريحات الناطق بإسم هذه المجموعة ودعوته سكان كادوقلي إلى إخلائها من شأنها زيادة أعداد النازحين وبالتالي زيادة المعاناة الإنسانية، موضحاً أن هذه التصريحات تفضح النوايا الحقيقية لما يسمى بقطاع الشمال مشيراً إلى أن هذه الإعتداءات تأتى رغم إعلان حكومة السودان استعدادها للتفاوض مع هذه المجموعة المتمردة ، ودعوة السيد رئيس الجمهورية للمجموعات المسلحة للحوار. وأضاف البيان إن استمرار احتضان بعض الدول لقيادات وعناصر ما يسمي بقطاع الشمال وبقية الحركات المسلحة الرافضة للسلام والدعم السياسي والمادى والعسكري الذي تقدمه لها هذه الدول ، هو الذي يشجعها على الاستمرار في ممارساتها الإجرامية وتهديدها للسلم والأمن، في السودان وفي كل المنطقة . وناشدت وزارة الخارجية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية لإتخاذ الخطوات الكفيلة بوضع حد للتهديد الذى تمثله هذه المجموعات المسلحة للسلم والأمن، وتنفيذ ما نصت عليه القرارات الدولية الصادرة في هذا الصدد.