قتلى وجرحى في قصف على كادوقلي والحكومة تعتزم شكوى الحركة الشعبية لمجلس الأمن..برلمانيون يطالبون بإطلاق يد الجيش لحسم قطاع الشمال والتعامل معه «ببطش» كادقلي : الخرطوم: معتز محجوب - هيثم عثمان واصل الجيش الشعبي قطاع الشمال قصفه العشوائي لمدينة كادوقلي بجنوب كردفان أمس، لليوم الثالث على التوالي، مستهدفاً الحي الشرقي للمدينة بالتزامن مع ختام انعقاد الجلسة الختامية للملتقى التشاوري حول قضايا السلام بالولاية، وسقطت عدد من صواريخ الكاتيوشا على أحياء «تلو، القردود، وحجر المك، وساحة النسيج»، وفيما كشفت مصادر متطابقة ل «الإنتباهة» عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين أغلبهم من النساء والأطفال لاذت السلطات المحلية بالولاية بالصمت رافضة الإدلاء بأية تصريحات عن القصف. وعلمت «الإنتباهة» أن السلطات تعاملت بقوة وحسم مع المتسللين من المتمردين، وقامت بعمليات تمشيط واسعة حول كادوقلي عبر الطيران الحربي والوحدات الأمنية المختلفة. وفي ذات الاثناء طالب برلمانيون الحكومة بإطلاق يد القوات المسلحة لحسم الحركة الشعبية قطاع الشمال والتعامل معها «ببطش» وعدم التفاوض معها، فيما تشرع الحكومة في دراسة الدفع بشكوى جديدة لمجلس الأمن الدولي ضد الحركة الشعبية قطاع الشمال عقب تجدُّد القصف على مدينة كادوقلي بصواريخ الكاتيوشا، وعلمت «الإنتباهة» من مسؤول دبلوماسي أن الجهات المختصة وبالتنسيق مع بعثة السودان الدائمة بالأمم المتحدة تدرس إمكانية الدفع بشكوى لمجلس الأمن وتجديد المطالبة بضرورة اتخاذ المجلس لإجراءات تجاه الحركة، ووصف برلمانيون القصف المتجدِّد على مدينة كادوقلي بأنه مؤشر سيء، وطالبوا بالتعامل مع القطاع ببطش وعدم التفاوض معه ومقابلته بالقوة والحسم، وحذَّر النائب ميرغني فرح من الوقوع والانزلاق فيما سمَّاه ب«غفلة نيفاشا وعدم التزام جوبا بتنفيذ الجوانب الامنية»، في المقابل دعا النائب سليمان قيدوم خلال جلسة التداول حول خطاب الرئيس بالبرلمان أمس إلى «عدم الجري» وراء قطاع الشمال والتفاوض معه، ونادى قيدوم بأهمية التريث في الأمر محذِّرًا بشدَّة من مغبة التسرُّع في تناول حلول قضية أبيي التي دمغها بالشائكة، لافتًا إلى أن الاندفاع والتسامح يعرض مواطنيها للهلاك، في غضون ذلك نادى السودان في الجلسة الأولى لفعاليات اللجنة السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها «67» بنيويورك، نادى بالمزيد من التعاون الدولي للقضاء على الإرهاب، وأعرب عن تأييده للموقف الإسلامي وموقف حركة عدم الانحياز، ورفض السودان في بيانه أمام أعمال اللجنة التي ناقشت بند التدابير الرامية للقضاء على الإرهاب الإجراءات الأحادية التي تتخذها بعض الدول ضد دول أخرى فيما يُعرف بالإدراج في قوائم الإرهاب وما يترتب على ذلك من تدابير عقابية أحادية، وطالب بحسب بيان صادر عن البعثة تحصلت عليه «الإنتباهة» ببحث الجذور والأسباب التي ساهمت في إيجاد ظاهرة الإرهاب والعمل على معالجتها.. إلى ذلك استعرض وفد السودان في اجتماعات اللجنة الثالثة المعنية بحقوق الإنسان والقضايا الاجتماعية والثقافية خلال مداولات البند المعني بالتنمية الاجتماعية استعرض الدعوة لتعزيز التنسيق وتعميق التعاون الدولي والإعفاء الكامل من الديون على الدول الفقيرة.