قال القيادي في المؤتمر الوطني ،الدكتور غازي صلاح الدين، إن تجديد القيادة يجب أن يستهدف إجراء أكبر عملية تنقية وتنخيل من بين مواهب الأمة ممن يملكون مقومات القيادة، خاصة بين أجيالها الصاعدة،ودعا الى احالة اختيار الرئيس القادم إلى أكبر عملية تربوية تعبوية تجديدية في المجتمع ،واعتبر ذلك أهم مطلب يواجه السودان وهو يقترب من أجل الرئاسة الحالية. ولفت صلاح الدين في مقال له الى ان المقلق «هو أن ردود الأفعال لتصريح الرئيس تبدو حتى الآن رهينة لذهنية التقديس التقليدية التي تستلذ بالانجراف العاطفي ولا تريد أن تجهد ذهنها في المسألة»وقال انه من خلال معرفته بالرئيس خلال العقدين الماضيين، «أرجح أنه جاد في إبداء زهده في الترشح للرئاسة القادمة، وهو في نظري قرار قد صدر من تقديرات صحيحة، لعل الرئيس بخبرته قد أدرك استحالة أن يأتي زعيم -أي زعيم- بجديد في الحكم بعد أن قضى فيه خمسة وعشرين عاما»،وقال ان المشكلة «في بعض من يجرون حسابات خاصة دون نظر إلى مصلحة عامة ودون اكتراث لنصوص القانون»، ورأى أن أمام الرئيس فرصة ليربح التاريخ ويربح الآخرة «لو أنه انقاد إلى فطرته السليمة وقاد البلاد في ما تبقى له من ولاية نحو إصلاح سياسي جذري، وهذا يعني ألا يقتصر دور الرئيس على الخيار السلبي بالامتناع عن الترشح، بل يعني أن أمامه فعلا إيجابيا كي ما ينجز الإصلاح الشامل».