دفعت اللجنة المشتركة السودانية التشادية برئاسة وزيري دفاع البلدين بجملة من التوصيات ابرزها حث حكومة السودان والأجهزة العسكرية والأمنية ببذل المزيد من الجهد لابعاد ما تبقى من جيوب الثورات والحركات المتمردة التشادية من الأراضي السودانية. وقعت بانجمينا ليل امس الاول مذكرة انتقال قيادة القوات المشتركة من تشاد الى السودان، بحضور وزير الدفاع الفريق أول عبدالرحيم محمد حسين ووزير الدفاع التشادي بينايندو تاتولا. واوصت اللجنة باجراء التنسيق اللازم بين أجهزة البلدين المختصة لا سيما بالمناطق التي بها بعض النزاعات بين المواطنين والسلطات المحلية على الحدود، وتوجيه مسؤولي الأمن والاستخبارات في البلدين للمتابعة الدقيقة للمتفلتين على الجانبين، وحث الحكومتين عن طريق وزيري الدفاع لتوعية الفرق والحاميات العسكرية على طول الشريط الحدودي للتعاون مع القوات المشتركة. كما اقرت اللجنة المشتركة العمل على تنفيذ ما لم يتم تنفيذه من توصيات المؤتمر السابق، وحث قيادة البلدين على تنفيذ القرارات المناسبة بشأنها، واجراء التنسيق اللازم لقيام مؤتمر الادارات الأهلية للقبائل الحدودية بحضور الاجهزة العسكرية والأمنية والتنفيذية والسلطة القضائية بين البلدين بأقل ما تيسر، بجانب انشاء صندوق للتعويضات بواسطة حكومتي البلدين، ولجنة عليا للاشراف عليه للنظر في قضايا السيارات المنهوبة بواسطة الحركات المتمردة السودانية، والتي تم بيعها لمواطنين تشاديين، وذلك لردها لأصحابها وتعويض المتضررين التعويض المناسب ،والتفاهم التام بين القضاء التشادي والسوداني لعمل لوائح مشتركة لكل النزاعات، ووضع قانون ودستور موحد يستخدم في البلدين . واكد وزير الدفاع ،ان تجربة القوات المشتركة ناجحة وأثمرت فوائد كثيرة في حدود السودان مع تشاد وأفريقيا الوسطى وليبيا، الأمر الذي أسهم في فرض الاستقرار الأمني وضبط الحدود. وأوضح أن اجتماع انجمينا بحث مطلوبات المرحلة المقبلة من خلال توفير الدعم اللازم للقوات المشتركة وتعزيز دورها في المجالات الأمنية والتنموية والسياسية. من جانبه، قال قائد القوات المشتركة السودانية التشادية العقيد عبدالرحمن فقيري، ل»سونا»، عقب توقيع الاتفاقية، «ونحن نتسلم قيادة القوات من الجانب التشادي كلنا ثقة في أن هذه الفترة ستكون حافلة بالانجازات وتنفيذ الخطة كما اتفق عليه في مؤتمر التقويم». وحول خططهم وأولوياتهم قال ان الأولوية هي «خطة سلام وتنمية»، وأضاف انها خطة طموحة للقيام بعمليات تنمية واسعة على طول شريط الحدود «حسب أولويات المواقع والقرى التي وقفنا عليها من خلال الطواف الميداني»، وأضاف «لدينا خطة ممرحلة ممنهجة بتواريخ وتوقيتات محددة». ووصف قائد القوات المشتركة التشادية الجنرال طوفة عبدالله، تجربة القوات المشتركة بالناجحة، وأضاف «نأمل للتجربة أن تتطور وتنتشر»، مؤكداً أن التجربة انتقلت الى عدة دول، وان هذا انتقال طبيعي للقيادة كل ستة شهور من جانب الى آخر.