نظم مجموعة من النشطاء النوبيين بالاشتراك مع نشطاء مستقلين وقفة احتجاجية أمام مكتبة الإسكندرية امس ، اعتراضاً على قرار الحكومة السودانية ببناء سد كجبار ودال شمال السودان وعلى الحدود الجنوبية لمصر، الأمر الذي سيؤدي لتهجير 42 قرية نوبية من شمال السودان نحو العاصمة السودانية الخرطوم، وإبعادهم عن أهلهم بالنوبة جنوب مصر. وقد صرح النشطاء أن كجبار أحد صور العنصرية الجديدة التي يتم ممارستها على أبناء النوبة السودانية للقضاء على أخر ما تبقى من صورة للنوبة القديمة، وهو يعتبر أخر بقعة لم تغرق من أراض النوبة يتم اليوم تعمد إغراقها بدعوى إنشاء سد جديد، أهلنا في السودان كانوا قد تصدوا لمشروع السد العنصري أكثر من مرة بدمائهم في 2005 عند بداية التفكير فيه و توقف المشروع وها هو يعود للحياة مرة أخرى . وقد رفع المتظاهرين خلال وقفتهم لافتات مكتوب عليها “لا للعنصرية – ولا لكجبار – ولا للاقصاء – والنوبة بين الاخوان فى مصر وبين الجبهة بالسودان – ومأساة النوبة فى مصر العالى كجبار دال – وترضوا علينا الهجرة الثانية – ومتضامنون مع اهالينا فى السودان لا لكجبار “ وقال المتظاهرين أنهم يرفضون تهجير أهلهم للمرة الثانية، ببناء هذا السد، ورافضين تكرار ما حدث فى السابق بسبب بناء السد العالي، وطالبوا الحكومة السودانية بوقف بناء السد، أو توفير أماكن مناسبة للأسر المهجرة.