ترددت أنباء قوية عن قرب صدور قرار بإقالة وزير الدفاع الفريق عبد الرحيم محمد حسين الذي يواجه عاصفة من الإنتقادات من جميع قطاعات الشعب السوداني علي خلفية الهجوم الأخير للجبهة الثورة علي أم روابة حيث كشفت ذات مصادر مطلعة عن إجتماع موسع عقدته مجموعة من العسكرين السابقين بجانب قيادات نافذة في الحزب الحاكم دعا رئيس الجمهورية إلى إقالة عبد الرحيم بإعتباره مسؤولا عن الهجوم الواسع الذى نفذته الجبهة الثورية السبت على مناطق أم روابة والله كريم إلى جانب إحتلال ابو كرشولا فضلاً عن عدم رضا منسوبي المؤتمر الوطني الحاكم في وقت نقلت تقارير نشرت في الخرطوم على نطاق واسع عن خلافات جدية بين النائب الأول لرئيس الجمهورية على عثمان طه والوزير وصلت حد أن تجنب إصطحابه خلال زيارته الى ولاية شمال كردفان بل تعمد الا يلتقيان في أي من مدنها حيث أن ذكر إسلاميين أن طائرة النائب الأول غادرت أم روابة في ذات اللحظة التى كانت طائرة وزير الدفاع تحط فيها وبصحبته وزير الداخلية. وزير الدفاع كان قد تغيب الاربعاء الماضي للمرة الثانية عن البرلمان للادلاء ببيانه بشأن الاحداث التي شهدتها مناطق بولاية شمال كردفان حيث رئيس البرلمان أحمد ابراهيم الطاهر النواب في فاتحة الجلسة ان وزير الدفاع اعتذر عن الحضور لظروف خاصة بالقوات المسلحة الفريق عبد الرحيم محمد حسين يعد من الشخصيات المقربة لرئيس الجمهورية وكثيراً ما شوهد يرافقه في المناسبات الخاصة التى يشارك فيها الرئيس وظل عبد الرحيم منذ ان بدأ في العام 1989 كأميناً عاماً لمجلس الثورة حينها يتقلب في المناصب التنفيذية وإضطر الرئيس تحت ضغوط شديدة لإقالتة في العام 2005 من وزارة الداخلية أثر سقوط بنياية تحت التشيد تتبع لجامعة الرباط الوطني وأطلق البشير حينها عبارتة الشهيرة (عبد الرحيم في استراحة محارب) و التي عاد بعدها وزيرا للدفاع و هو المنصب الذي بقي فيه برغم كل الهجوم الذي وجه له الا أن حماية الرئيس جعلته في مأمن من الأقالة حتي الآن علي الأقل.