طالب رئيس دولة الجنوب، سلفاكير ميارديت، مواطني أبيي بعدم اللجوء لأخذ الثأر من المسيرية بعد مقتل سلطان دينكا نقوك كوال دينق مجوك، ودعا لضرورة الإلتزام بضبط النفس والتحلي بالصبر. وقال سلفاكير في مراسم عزاء كوال بمنزل شقيقه بجوبا امس، ان مقتل كوال قضية دولة وحكومة وليست قضية قبيلة، وتعهد امام المعزين بأن حكومته والمجتمع الدولي سيتوليان القضية عبر تحقيق دولي في الحادثة ليتم الاقتصاص من جميع المجرمين الذين شاركوا في عملية الاغتيال. وطالب كير، حكومة الخرطوم بضبط من أسماهم بالمتفلتين من جانبها حتى لا تتأثر العلاقة بين الدولتين بالأحداث. وشيع الآلاف بأبيي امس كوال في موكب تقدمته قيادات بارزة بحكومة جنوب السودان أبرزهم باقان اموم ودينق الور وادوارد لينو وحاكم ولاية واراب وحاكم ولاية الوحدة، ودفن كوال بعد اجراء طقوس قبلية بالقرب من مقبرة والده بمنزله على ضفاف نهر نيمورة واعلن عضو شورى المؤتمر الوطني القيادي بقبيلة دينكا نقوك، زكريا أتيم، فى مؤتمر صحفي أمس تعيين الدكتور بلبك مجوك خلفا لكوال دينق الذي قتل السبت الماضي. وحمل اتيم القوات الدولية في ابيي مسؤولية مقتل كوال وقال انه احتجز لمدة 6 ساعات قبل مقتله ورأى انها فترة كافية للتدخل والإفراج عنه. ودعا أتيم الطرفين لضبط النفس وترك حسم القضية للرئيسين عمر البشير وسلفاكير لضمان الاستقرار بين البلدين ، وعزا وقوع الاحداث لعدم معرفة اليونسفا بطبيعة المنطقة ، وزاد» لو كانت هناك قوات سودانية موجودة بالمنطقة لما وقعت الاحداث «. من جانبه، رأى القيادي بدينكا نقوك أمين كير بيل أن الحادث يعتبر مهددا مباشرا لروح الحوار بين البلدين حول أبيي، وطالب الحكومة بإجراء تحقيق عاجل حول الاحداث وكشف الجناة ونزع سلاح المدنيين بأبيي بصورة عاجلة، واشار بيل الى وجود خلل فى التنسيق والترتيب الأمني بين اشرافية أبيي جانب السودان والقوات الاثيوبية مما أدى الى وقوع الاحداث. فى السياق ذاته، طالب نائب رئيس المؤتمر الوطني بأبيي أيوم ماتين أيوم، مسؤولي السودان وجنوب السودان بالتدخل وحسم الفوضي بالمنطقة لتلافي ردود الافعال من جانب دينكا نقوك ، محذراً من انضمام ابيي الى دولة الجنوب خلال الأستفتاء المرتقب على المنطقة اذا تباطأت الحكومة السودانية ولم تتدارك معالجة الاحداث التى تشهدها المنطقة قياساً على المؤشرات الحالية بحسب تعبيره.