أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن معلومات مسروقة من أحد الخوادم السابقة التابعة لها قد نشرت على موقع أحد المتسللين على الإنترنت وأنها تتخذ "جميع الخطوات الممكنة" للتأكد من حماية أنظمة الحاسوب الخاصة بها وبياناتها. ووردت المعلومات المسروقة في بيان لمجموعة تحمل اسمًا يبدو إيرانيًّا يطالب بإجراء تحقيق في الأنشطة النووية "الإسرائيلية". وتجري الوكالة تحقيقًا بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقالت الوكالة: إن السرقة تتعلق "ببعض تفاصيل الاتصال المتصلة بخبراء" يعملون بالوكالة التي تتخذ من فيينا مقرًّا لها لكنها لم تذكر من الذي يمكن أن يكون مسؤولاً عن ذلك. وقال دبلوماسي غربي: إن البيانات المسروقة لا يعتقد أنها تضم معلومات تتعلق بالعمل السري الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومن المهام الأساسية للوكالة منع انتشار الأسلحة النووية. وتضمن البيان عددًا كبيرًا من عناوين البريد الإلكتروني، ويطالب أصحابها بالتوقيع على عريضة تحث على إجراء تحقيق "علني" للوكالة بشأن مفاعل ديمونة "الإسرائيلي". وقال البيان المؤرخ بتاريخ 25 من نوفمبر تحت اسم "باراستو يخترق الوكالة الدولية للطاقة الذرية": إن ""إسرائيل" تمتلك ترسانة نووية قوية ذات صلة بهيئة عسكرية متنامية" ولفظة باراستو بالفارسية اسم لطائر وهي أيضًا من الأسماء النسائية. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لا تستطيع تأكيد سلمية البرنامج النووي الإيراني. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "يوكا أمانكو" - خلال اجتماع مغلق أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة -: إن الوكالة "لم تستطع أن تتأكد من أن البرنامج النووي الإيراني ليس له أغراض عسكرية". وأضاف: "الوكالة غير قادرة على أن تقدم تأكيدات ذات مصداقية لعدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة في إيران، ومن ثم أن تخلص إلى أن كل المواد النووية في إيران تستخدم في أنشطة سلمية". وأشار أمانو إلى أن إيران زادت من إنتاجها الشهري من اليورانيوم المخصب إلى درجة أعلى إلى ثلاثة أمثال ما كان عليه منذ أواخر العام الماضي. وكان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي نشر قبل شهور قد أثار مخاوف بشأن برنامج إيران النووي، استنادًا إلى معلومات وصفتها الوكالة بأنها "ذات مصداقية" تفيد أن طهران تعكف على إنتاج السلاح النووي رغم نفيها المتكرر إقدامها على هذه الخطوة.