إنهارت في الخرطوم مباحثات امنية بين السودان وجنوب السودان من دون التوصل لاتفاق بشأن عملية الدعم والايواء لمعارضات البلدين؛في وقت استمرت الحكومة السودانية في لملمة اطرافها والاستعداد لمعركة اسمتها بالفاصلة مع التمرد ورفعت درجة الاستنفار إلى 100% وسط القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى . وفشلت الاجتماعات التى لم تستغرق سوي 5 ساعات فقط بعد تباعد وجهات النظر بشأن عدد من النقاط التى وضعتها الخرطوم على طاولة . واظهر رئيس هيئة الاستخبارات الجيش الشعبي رئيس وفد الجنوب امتعاضه من الاتهامات التي صدرت من الخرطوم عن دعم جوبا للجبهة الثورية . ووقع البلدان في يوليو 2012 مجموعة من الاتفاقات اردفتها بآخر في مارس الماضي اطلق عليه اسم (المصفوفة ) تم بموجبع اعادة تصدير نفط الجنوب عبر منشآت الشمال. وقال المسؤول الجنوبي ان الحكومة السودانية تتحدث عن الدعم دون وجود ادلة تثبت ذلك واضاف ان بلاده تعتزم المضي قدما في اتفاق التعاون لكن عدم وجود الثقة من الطرف الآخر يجبرنا على عدم وضع حلول جذرية لعملية الايواء. واعرب عن انزعاجه من التقارير الاعلامية التي تحدثت عن دعم جوبا للجبهة الثورية - تحالف الجيش الشعبي والحركات التى تقاتل الحكومة في دارفور - وبحسب مصدر ان الاجتماعات التي استمرت يومين بالخرطوم وصلت الى طريق مسدود ، وتوقع تدخل الوساطة الافريقية لتقريب وجهات النظر وانقاذ اتفاق التعاون من الانهيار. غير ان السودان قال انه واجه دولة الجنوب بأدلة تؤكد دعمه للجبهة الثورية؛ تمثلت في وثائق وُجدت في بعض السيارات التي تتبع للقوات التي هاجمت مناطق شمال كردفان، وتم الاتفاق على الوقوف ميدانياً حول الشكوى خلال 72 ساعة بالمنطقة. وقال د. المعز فاروق عضو اللجنة السياسية الأمنية المشتركة عن الجانب السوداني بحسب (قناة الشروق) إن اجتماع يوم الثلاثاء دفع فيه السودان لوفد الجنوب، وثائق وأدلة تؤكد دعم جوبا للجبهة الثورية في هجومها على مناطق أم روابة وأبوكرشولا والله كريم. وقال مقرر الآلية معز فاروق في تنوير اعلامي الثلاثاء ان المباحثات ستتواصل بشأن الترتيبات الامنية و من المرجح عقد اجتماع في جوبا في 22 مايو المقبل . إلى ذلك استدعت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، القائم بالأعمال البريطاني، القائم بالأعمال الأمريكي، والسفير النرويجي كلاً على حدة و قدم وكيل الوزارة السفير رحمة الله محمد عثمان، شرحاً بشأن دعم دولة جنوب السودان لمتمردي الجبهة الثورية. وقالت وكالة الأنباء السودانية إن الوكيل قدم للسفراء شرحاً لما ثبت من دعم جمهورية جنوب السودان للحركات المتمردة التي هاجمت مؤخراً منطقتي أم روابة وأبوكرشولا. وأكد عثمان، رفض الحكومة لمثل هذا العمل العدائي والذي من شأنه التأثير سلباً على العلاقات بين البلدين، ويمثل تهديداً مباشراً للجهود المبذولة حالياً للتطبيع وتطبيق الاتفاقيات الموقعة . وطبقا للوكالة الرسمية فان السفراء اعربوا عن تقديرهم للجهود التي تبذلها الحكومة من أجل الاستقرار بين الدولتين، بجانب تأكيد رغبتهم في التواصل مع دولة جنوب السودان للكف عن تلك الأعمال لضمان سير عملية السلام بين جمهوريتي السودان وجنوب السودان. وطبقاً لتقارير اعلامية ان السودان يرتب لمعركة فاصله مع متمردي الجيهة الثورية ،وان جميع الضباط والافراد في الجيش والقوات النظامية الاخري تم استدعائهم للخدمة ورفعن درجة الاستعداد الى 100%