دخلت موسكو على خط ملف أبيي السودانى الجنوب السودانى لتلعب دوراً في ايجاد حل لهذه القضية الشائكة، حيث التقي السفير الروسي بالخرطوم، إنفاريك فازليانوف، بقيادات قبيلة المسيرية، واستمع السفير إلى رؤية وموقف القبيلة من الحل النهائي لقضية ابيي، حيث اتهم رئيس الآلية الشعبية لأبيى، الفريق مهدي بابو نمر، الولاياتالمتحدة الاميركية ب"اختطاف القضية." واكد رئيس الآلية ان القضية خرجت من يد حكومة الخرطوم، مشدداً على عدم التنازل عن شبر من اراضي ابيي، على حد تعبيره. وشهدت الفترة الماضية توترا واتهامات بين دولتي السودان، فبينما تتمسك الخرطوم بمعالجة كافة الملفات الأمنية بينهما قبل الدخول في أي ترتيبات أخرى، تصر جوبا على معالجة ملف ضخ البترول الجنوبي عبر المنشآت السودانية كمدخل لمعالجة القضايا الأخرى. وكان رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت قد اتهم السودان في وقت سابق بوضع عقبة جديدة أمام ضخ نفط الجنوب إلى البحر الأحمر، باشتراط الخرطوم نزع سلاح متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال التي تنشط في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين. الجدير بالذكر أن أبيي منطقة سودانية حصلت على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان، وتتبع المنطقة لولاية غرب كردفان التي تم حلها بعد توقيع اتفاق السلام. وسكان ابيي مزيج من قبائل المسيرية العربية ودينكا نقوق من جنوب السودان، وتعد المنطقة جسرًا بين شمال السودان وجنوبه، وأصبحت تبعية هذه المنطقة الغنية بالنفط محل نزاع بين الحكومة السودانية والدولة الوليدة في جنوب السودان.