قال الأمين العام للحركة الشعبية قطاع الشمال والقيادي في الجبهة الثورية السودانية، ياسر عرمان، إن الجبهة تستعد للقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في ولايات شمال وجنوب كردفان. وأضاف عرمان في تصريحات خاصة ل"سكاي نيوز عربية": "أن قوات كبيرة للجبهة تحتشد في ولاية شمال كردفان تم تجميعها من الجبهات المختلفة مؤكدا أن العمليات العسكرية ستستمر بعد حصول المقاتلين علي أسلحة نوعية من معاركهم السابقة ضد الجيش النظامي". ونفي عرمان وجود دعوة للحوار مع الحكومة في الوقت الراهن مضيفا أن الحكومة السودانية ليست جادة في إيجاد حلول جذرية للأوضاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور. وكانت اشتباكات عنيفة قد دارت، الأحد، بالأسلحة الثقيلة بين "الجبهة الثورية"، وهي تحالف يضم ثلاث حركات متمردة في إقليم دارفور بغرب السودان، والجيش السوداني قرب كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان إثر هجوم شه المتمردون على القوات الحكومية، كما أعلن الطرفان اللذان أكد كل منهما أنه كبد الآخر "خسائر كبيرة" في الارواح والعتاد. وجرت الاشتباكات في منطقة الدندور على بعد 15 كلم جنوب كادقلي بحسب ما أوضح المتحدث باسم الجيش السوداني، العقيد الصوارمي خالد سعد، في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) مساء الأحد. وقال سعد في بيان "إن المتمردين هاجموا المنطقة مستخدمين الدبابات والمدفعيات بغرض السيطرة علي المنطقة ونهب أموال وممتلكات المواطنين الآمنين وترويعهم". وأضاف أن "القوات المسلحة قتلت أكثر من 70 متمردا وتمكنت من الاستيلاء علي دبابتين من طراز ت 55 بحالة جيدة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة مازالت تواصل عمليات المطاردة والتمشيط"، على حد قول البيان. من جهته أكد متحدث باسم المتمردين وقوع الهجوم، نافيا الحصيلة التي أوردها الجيش ومؤكدا بالمقابل على أن المهاجمين أسقطوا مروحية للجيش السوداني ودمروا له دبابة وآلية عسكرية. وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية- شمال السودان، أرنو لودي: "قامت قوة تابعة للجبهة الثورية بمهاجمة منطقة الدندور ودمرنا للقوات الحكومية دبابة وعربة لاند كروزر عسكرية وفقدنا خمسة من رفاقنا شهداء كما أسقطنا طائرة هليكوبتر احترقت في الجو وسقطت قرب كادقلي". والجبهة الثورية هي تحالف يضم ثلاث حركات متمردة في إقليم دارفور (العدل والمساواة وحركة تحرير السودان جناح مني مناوي وحركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور، إضافة إلى الحركة الشعبية- شمال السودان التي تقاتل الحكومة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق). وتهدف الجبهة إلى إسقاط حكومة البشير، الذي يسيطر على السلطة في الخرطوم منذ عام 1989 وإقامة نظام حكم ديمقراطي يحترم التعدد الإثني في السودان. والشهر الماضي قامت الجبهة الثورية بمهاجمة مدينة أم روابه بشمال كردفان في عملية تعتبر الأكثر جرأة منذ مهاجمة العدل والمساواة للعاصمة السودانية العام 2008، إذ أعلنت أن هجومها على شمال كردفان هو جزء من استراتيجيتها للزحف نحو الخرطوم وإسقاط النظام.