فجر إعلان وزير الكهرباء والسدود اسامة عبد الله ،أمام البرلمان عدم وجود جدوى اقتصادية لمشروع مد مدينة بورتسودان بمياه النيل غضباً شعبياُ ورسمياً داخل ولاية البحر الاحمر . وشرعت حكومة الولاية باشهار اسلحتها في وجه المركز ، معلنة عن اغلاق المدارس الابتدائية ورياض الأطفال بجانب اعطاء الضوء الأخضر لمواطني الولاية بالتظاهر الجمعة المقبلة إحتجاجاً على إنعدام مياه الشرب. ووصف حديث اسامة عبد الله أمام البرلمان باعلان وفاة المشروع الذي بدأ التفكير قيه منذ اواسط سبعينيات القرن الماضي و تم توقيع عقوده اكثر من مرةٍ باحتفالات شعبية ومراسم رسمية، وجزم الرئيس البشير وعدد من المسؤولين باكتماله خلال اشهر منذ العام 2009م. ويعتزم والي البحر الاحمر محمد طه ايلا الضغط على المركز لاثنائه عن التقيد بموجهات وزير الكهرباء والسدود كما رجحت مصادر مقربة من حكومة الولاية السماح للمواطنين بالتظاهر يوم الجمعة المقبلة احتجاجا على انعدام مياه الشرب. وكان والي البحر الاحمر اتهم جهات لم يسمها في المركز بعرقلة وتقويض المشروع الذي يعتبر حلاً جذرياً لمشكلة المياه بالولاية وتبلغ كلفة المشروع 505 مليون دولار ويقوم على مد انبوب من جنوبي مدينة عطبر ة وسط السودان الى ولاية البحر الاحمر بطول بطول 472 كيلومتراً. وارغمت شح مياه الشرب سلطات الولائية في البحر الاحمر على اغلاق المدارس ورياض الاطفال حتى شهر سبتمبر المقبل. وأعلنت وزراة التربية والتعليم بولاية البحر الاحمر عن اغلاق مدارس الولاية ورياض الاطفال بسبب انعدام مياه الشرب اعتبارا من مطلع شهر يونيو وحتى ستمبر المقبل وبررت الخطوة بمعاناة التلاميذ والمعملين من الحصول على مياه الشرب بالمدارس . ورأى بيان صادر عن وزارة التربية والتعليم تسلمته ان مشكلة المياه تهدد استمرار العملية التعليمية في مدينة بورتسودان ويؤدي الى عدم الاستقرار الدراسي في ظل تفاقمها يوميا واشار البيان الى ان هناك شكاوي صدرت من مسؤولي المدارس حول مشكلة مياه الشرب خاصة باطراف المدينة. وقال مدير عام وزراة التربية والتعليم كمال علي ابراهيم في المؤتمر صحفي امس ان الوزراة ستععمل على تعويض العطلة العارضة خلال العام الدراسي. وتعاني مدينة بورتسودان الميناء الرئيسي للسودان شح مزمن في المياه الصالحة للشرب وتفاقمت الازمة بعد التوسع الكبير الذى شهدته المدينة منذ منتصف التسعينيات .