تعرض على محمد علي عبد الرحمن المعروف ب" علي كوشيب " احد ابرز قادة مليشيا الجنجويد فى دارفور والمطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية امس الاحد الى محاولة اغتيال فى نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور وتضاربت الانباء عن حالته الصحية. وقالت مصادر ان الرجل اصيب بطلقات فى ساقه وانه طريح المستشفى العسكرى بنيالا اكدت معلومات متطابقة نقله على متن طائرة خاصة الى الخرطوم وهو فى حال الخطر واشيع على نطاق واسع انه فارق الحياة . وطبقا لشهود عيان فان المساعد بشرطة الاحتياطي المركزي علي كوشيب المتهم من المحكمة الجنائية الدولية بقتل مدنيين فى دارفور بالعام 2004 كان يتواجد في جراج لصيانة سيارته داخل نيالا وتعرض الى اطلاق نار كثيف بواسطة شخصين على دراجه بخارية مما ادى لمقتل سائقه وحارسه الشخصي بينما اصيب كوشيب على نحو بالغ . وقال اللواء أحمد عثمان محمد خير مدير شرطة ولاية جنوب دارفورللصحفيين الاحد أن تفاصيل الحادث تعود إلي ان المساعد شرطة كوشيب كانت لديه عربه معطلة في المنطقة الصناعية ذهب لمتابعتها رفقة حرسه. وظهر بحسب مدير الشرطة ملثم اطلق النار عليهما فقتل احد حراسه واصيب كوشيب و نقل الى الخرطوم لتلقي العلاج وتم القبض علي أحد المتهمين وجاري التحري معه . وقال والى جنوب دارفور ادم محمود جار النبى لقناة "الشروق" ان كوشيب تعرض لاطلاق نار من مجهول ، أدى لإصابته إصابة بالغة في يديه و انه يتلقى العلاج بالمستشفى. و اكد ان السلطات ألقت القبض على المتهم وهو لدى الشرطة. ووصف الوالى الجريمة بالفردية وأضافقائلا: " ربما يكون سبب الحادث مشكلة فردية، ويأتي ضمن أساليب التفلت الذي تسعى الحكومة لعلاجها". وتقول معلومات من عاصمة جنوب دارفور ان الحادث يعد امتدادا للازمة الناشبة منذ الخميس الماضى حين اشتبكت قوى الامن الحكومية مع مليشيا الجنجويد ولفتت الى ان مسلحى المليشيا استنجدوا بكوشيب ليمنحهم سيارات الا ان الرجل رفض ما ادى الى الغضب عليه من احد المسلحين واطلاق النار. وخلف الحادث طبقا للشهود موجة ذعر واسعة فى نيالا وتوقفت حركة البيع تجنبا لاجتياح مليشيات الجنجويد لسوق البلدة كما لاذ المواطنين بالفرار الى منازلهم . وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قالت إن على كوشيب المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية قاد هجمات أو شارك فيها، أسفرت عن سقوط قتلى في مناطق بوسط دارفور قبل نحو ثلاث اسابيع.