أكد وزير المالية، علي محمود، ان السودان مهما اعترته من ظروف اقتصادية الا انه بعلاقته مع الصين قادر على تنفيذ المشاريع الكبيرة والمهمة، ووعد الوزير خلال مراسم توقيع عقد انشاء مطار الخرطوم الجديد بالريف الجنوبي لمدينة امدرمان أمس بتحقيق الحلم الذي يتطلع اليه اهل السودان بقيام المطار الجديد بقرض صيني يبلغ 700 مليون دولار، وأعتبر الوزير عقد تمويل المطار الجديد ممتازا باعتباره قرضا تفضيليا وبشروط ميسرة وفترة سماح جيدة جدا . ووقع المدير العام للشركة القابضة لمطارات السودان المهندس محمد عبدالعزيز عقد الانشاء مع المدير العام لشركة جيك الصينية لي شاو لتنفيذ المطار الجديد خلال 40 شهرا تشمل اثنين مدرج بطول 4 آلاف متر وعرض 75 مترا واثنين ممر موازٍ بطول 4 آلاف متر، وعرض 30 مترا ومواقف للطائرات بمساحة 350 الف متر مربع وعدد 10 مداخل ومخارج للطائرات وصالة ركاب على مساحة 35 الف متر مربع ومبان خدمية وخدمات التشغيل والصيانة. وقال عبدالعزيز ان توقيع العقد يمثل حدث مهما لانه من اكبر مشاريع البني التحيتة في السودان، واشار الى ان التمويل - 700 مليون دولار - يعتبر قرضا تفضيليا من جمهورية الصين الشعبية بشروط ميسرة مدته 20 سنة بفترة سماح 5 سنوات، والمقدم المطلوب من حكومة السودان لايتجاوز 5% ، واضاف :» وليس مطلوبا من الحكومة السودانية ضمانات ويسدد من عائدات المطار، وتوقع ان يبدأ المشروع على ارض الواقع في نهاية العام 2013 ، وكشف عن ارتفاع الحركة الجوية خلال الثلاث سنوات الماضية من مليون و800 الف راكب الى مليونين و800 الف راكب ، وقال ان المطار صمم على ان يستوعب 6.8 مليون راكب. وجدد السفير الصيني بالسودان لو شاو دعم بلاده لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية في السودان، واعرب عن سعادته للبدء في تنفيذ المطار الجديد خلال السنوات القادمة.
