أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بأن قوات نخبة سودانية انتشرت في نيالا بدارفور بعد أيام من الصدامات الدامية بين عناصر قوات الأمن. وشاهد المراسل ما لا يقل عن 12 آلية رباعية الدفع مجهزة برشاشات تابعة لقوات النخبة على الطريق بين مطار ومدينة نيالا على بعد ستة كيلومترات. وكان نحو عشرة عناصر ينتشرون مع كل آلية فيما ساد الهدوء على ما يبدو الأربعاء. وبحسب مسؤولين فإن «خلافات» بين عناصر قوى الأمن كانت وراء صدامات شهدتها الأسبوع الماضي نيالى ثاني مدن السودان وعاصمة جنوب دارفور. وأوقعت أعمال العنف ثمانية قتلى على الأقل بينهم عاملان إنسانيان سودانيان من منظمة وورلد فيجن غير الحكومية وأكثر من عشرين جريحا بينهم السوداني علي كوشيب الملاحق من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور بحسب وسائل الإعلام الرسمية. وقال برنامج الغذاء العالمى ان توزيع المساعدة الغذائية على 400 ألف شخص سيتأثر جراء أعمال العنف . ومع بدء شهر رمضان تحدث سكان نيالا عن الصعوبات التي يواجهونها؛ فالتيار الكهربائي مقطوع منذ يومين وسعر الوقود يزيد أربعة أضعاف عن العاصمة الخرطوم وأغلقت منطقة تجارية بعد تعرضها الأحد للنهب والحرق. واندلعت أعمال العنف بعد مقتل عنصر في وحدة الشرطة شبه العسكرية في غرب دارفور وكان ينتمي بعض أفرادها في السابق إلى ميليشيا الجنجويد الموالية للحكومة والمتهمة بشن هجمات على مدنيين يشتبه بدعمهم المتمردين. وثار متمردو القبائل السوداء في دارفور في 2003 على حكومة الخرطوم. ومذاك تشهد المنطقة أعمال عنف أوقعت أكثر من 300 ألف قتيل بحسب الأممالمتحدة و10 آلاف بحسب الخرطوم.