أعرب مسؤولون في المؤسسة العسكرية الاسرائيلية عن قلقهم إزاء احتمال امتداد اعمال العنف في شبه جزيرة سيناء المصرية إلى الاراضي الاسرائيلية. وفي إشارة إلى التطورات الاخيرة في قطاع غزة والوضع في سيناء، أعرب المسؤولون في ساعة متأخرة ليلة الخميس عن مخاوفهم إزاء احتمال تصاعد هذه التطورات على خلفية تقارير مصرية بشأن عملية واسعة النطاق من قبل الجيش المصري ضد المجموعات المسلحة التي تعمل هناك، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية. ومن المتوقع ان يشارك في العملية وحدات من القوات الخاصة وعربات مدرعة ومروحيات وقوات مشاة، سمحت اسرائيل بدخولها مدينتي رفح والعريش. وتأتي العملية في أعقاب اشتباكات عنيفة بين الجيش المصري ومجموعات على صلة بتنظيم القاعدة، في شمال سيناء. وقالت الصحيفة انه ناهيك على المخاوف بشان احتمال امتداد العنف الى الاراضي الاسرائيلية، يشعر المسؤولون بالقلق ازاء التداعيات التي ينطوى عليها تغير السلطة في القاهرة، وتأثير العملية الوشيكة على نظام حركة حماس في غزة، حيث يوجه قادة الجيش المصري اتهامات لحماس بالتدخل في الشأن السياسي المصري والاسهام في الاضطرابات. وأشارت الصحيفة إلى تصريح لقائد الجيش الثالث الميداني في مصر اللواء اسامة عسكر قبل يومين والذي قال فيه إن قواته ضبطت 19 صاروخا طراز جراد كانت في طريقها من السويس الى القاهرة ، مضيفا ان هذه الصواريخ من نفس النوع الموجود لدى حماس واعرب عن اعتقاده انها كانت في طريقها للاخوان المسلمين في القاهرة. ويشار إلى أن اعمال العنف في شبه جزيرة سيناء تصاعدت عقب عزل الرئيس محمد مرسي عن منصبه قبل أكثر من اسبوعين، وقد شملت محاولة لاغتيال قائد الجيش الثاني الميداني اللواء احمد وصفي وشن هجمات على مواقع للشرطة وللجيش.