قطع الرئيس عمر البشير بعزمه على السفر إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، رغم محاولة واشنطن ثنيه عن ذلك ودعوتها له إلى تسليم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية عوضاً عن الذهاب إلى نيويورك . البشير قال في مؤتمر صحفي امس الأحد : " حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة حقنا. سأذهب إلى أميركا، ولن يسألني أحد فليس هناك قانون في الولاياتالمتحدة الأميركية يعيطها الحق في اتخاذ إجراءات ضدي، فأميركا ليست عضوا في نظام روما". في إشارة إلى معاهدة روما التي نصت على إنشاء المحكمة الجنائية الدولية. وكشف البشير عن إكتمال الترتيبات الخاصة بسفره كافة وقال انه سيتوجه إلى نيويورك عبر المغرب، و تم حجز فندق له وللوفد المرافق ، غير انه لم يوضح ما إذا كانت واشنطن منحته تأشيرة الدخول التي طلبها أم لا. وتصدرت أميركا الداعين الى تقديم البشير الى العدالة الدولية فيما يتصل بصراع دارفور وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية الاسبوع الماضي ان البشير : "لن يلقى استقبالا حارا" اذا وصل الى نيويورك. وأضاف الرئيس السودانى انه ليس قلقا من احتمال ان تلقي السلطات الامريكية القبض عليه كما تطالب جماعات حقوق الانسان لأن الولاياتالمتحدة ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية.وتابع أنه ما من أحد في الولاياتالمتحدة يستطيع استجوابه او احتجازه، وزاد إنَّ طلب التأشيرة من الولاياتالمتحدة جعل من واشنطن "محشورة في ركن" اي محاصرة في زواية. الى ذلك دعت المحكمة الجنائية الدولية واشنطن إلى اعتقال البشير حال وصوله إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة والتى وضعت اسمه ضمن الرؤساء الذين سيخاطبونها الخميس المقبل، وقالت المحكمة في بيان لها الأسبوع الماضي نذكر واشنطن بمذكرتي الاعتقال الصادرتان بحق البشير وضرورة تنفيذهما. ويرفض السودان اتهامات المحكمة ويقول ان التقارير التي تتحدث عن حوادث قتل جماعي في دارفور مبالغ فيها كما يرفض الاعتراف بالمحكمة التي يقول انها جزء من مؤامرة غربية ، ويزيد العداء في افريقيا للمحكمة الجنائية الدولية بسبب تصور ان مدعيها يستهدفون الزعماء الافارقة بشكل جائر وهو اتهام تنفيه المحكمة.