قتل 24 شخصا، على الأقل وجرح اكثر من 60 آخرين في العاصمة الخرطوم ومدينتى بحرى وام درمان خلال اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين الرافضين لقرار رفع الدعم عن الوقود، بحسب ما ذكرته مصادر طبية. وقال أسامة مرتضى، مدير مستشفى أم درمان في الخرطوم، لنشرة العاشرة مساءً لتلفزيون بى بى سى امس إن المستشفى تسلمت 21 جثة قتلوا بالرصاص في منطقة أم درمان. وأضاف أن 60 مصابا على الأقل نقلوا للمستشفى الأربعاء ويتلقون العلاج من اصابات في الرأس والبطن والصدر والأطراف. وأوضح أن هناك روايات تشير إلى أن عددا من القتلى أصيبوا برصاص الشرطة فيما أصيب آخرون برصاص مدنيين. وكانت مصادر طبية في مستشفى الخرطوم بحري قالت لمراسل بي بي سي إن 3 جثث نقلت للمستشفى في وقت سابق الأربعاء. فيما أكد القيادى فى حزب المؤتمر الشعبى كمال عمر لتلفزيون الجزيرة ان عدد القتلى فاق ال60 شخصاً حتى الآن. وكان شهود عيان قالوا لرماة الحدق ان الشرطة أطلقت وابل كثيفاً من الرصاص على محتجين حاولوا عبور جسر الخرطوم الفتيحاب بعد ان أحرقوا مبانٍ حكومية وومتلكات خاصة . وقال دبلوماسيون أمميون إن رئيس الجمهورية عمر البشير ألغى رحلة مقررة لحضور الجمعية العام اللأمم المتحدة في نيويورك. واخذت الإشتباكات المتواصلة منذ الأثنين الماضى منحىً عنيفاً حيث اندلعت أعمال شغب ونهب وإحراق لمحطات البنزين وسيارات المواطنيين وعدة افرع لبنوك سودانية وأجنبية. كما أغلق المحتجون الطريق الرئيسي إلى المطار، وأحرقوا عددا من السيارات. الى ذلك دعت السفارة الأمريكية في الخرطوم كافة الأطراف إلى التحلي بالهدوء. وجاء في بيان للسفارة نشر بالعربية: "ندعو كافة الأطراف إلى عدم اللجوء للعنف واحترام الحريات المدنية والحق في التجمع السلمي." وقالت السفارة إنها تلقت "تقارير مؤسفة عن إصابات خطيرة وهجوم على ممتلكات خلال مظاهرات تحولت إلى أعمال عنف." وفي وقت سابق، قالت رئاسة الشرطة في بيان لها إن من وصفتهم بالمندسين استغلوا الاحتجاجات وأحرقوا ممتلكات المواطنين. يذكر أن السودان شهد احتجاجات على مدار عدة أسابيع عام 2012 بعد قرار حكومي بتقليل الدعم على بعض منتجات الوقود.