قلل رئيس الوزراء السوداني السابق رئيس حزب الأمة المعارض، الصادق المهدي، من إمكانية خمود شعلة المظاهرات السودانية، لبقاء أسبابها، بيد أنه اعتبرها «تسخينا» تلقائيا يشوبه حماس الشباب وغضبهم من ممارسات النظام وأخطائه السياسية. وقال المهدي في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة اليوم إن حزبه كون لجنة برئاسة نائبه فضل الله برمة لدراسة بدء الاعتصامات والعصيان المدني الهادف لتغيير نظام الحكم، وأكد ضرورة رحيل النظام وإقامة نظام حكم انتقالي بديل عنه. الصادق لم يستبعد تكرار الإحتجاجات وقال ان ماتم هو "المناظر فقط وليس الفيلم " واعتبر المهدي ما سماه «سفك الدماء والعنف المفرط الذي واجهت به أجهزة النظام المتظاهرين السلميين» تغييرا نوعيا في طبيعة الأوضاع في السودان، يعزز المطالبة برحيل النظام، وقال إن حزبه يرتب المطلوبات لقيام نظام جديد عبر الاعتصامات والمظاهرات بصورة واسعة ومخططة. ولم يستبعد المهدي وجود أيادٍ في السلطة أو في غيرها شاركت فيما سماه عمليات «الشغب» التي لازمت الاحتجاجات، خاصة في اليوم الأول، وطالب بتكوين لجنة تحقيق محايدة لتقصي مزاعم التخريب التي يوجهها النظام للمحتجين، ويحاول تبرير عنفه غير المبرر عبرها.