أعلن زعيم حزب الأمه القومي وإمام طائفة الانصار الصادق المهدي فشل حواره مع المؤتمر الوطني ، راهناً في الوقت ذاته دعوة أنصاره الى التظاهر بايجاد البديل المناسب للحكومة الحالية. ووجه المهدى انتقادات جديدة الى الحكومة السودانية ،وقال المهدى مخاطبا لقاء تجمع "نداء الاجماع الوطنى " ليل الجمعة بالخرطوم ان الحلول الحالية باتت "ترقيعية" . واعترف بأن حزبه لم يدع الشباب للخروج فى الاحتجاجات الاخيرة برغم ادركه حجم الازمة التى تواجهها البلاد وفسر ذلك قائلا: "سبب عدم دعوتنا للشباب للاحتجاج هو عدم وجود البديل المناسب، وسبق أن طرحنا فكرة من هو البديل ولم نجده". وقال المهدى في تصريحات نشرتها صحيفة الخرطوم : ان كل نشاطات الاعتصام والعصيان تحتاج الى تجهيز، فكيف ندعوا الناس الى اعتصام ونحن لم نعد لهم مايعينهم عليه"، مشدداً على أنه لا يمكن لحزب واحد الخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة ، داعيا الى اجماع وطنى حقيقى يمكن من تجاوزها. وكانت تنظيمات سودانية بينها شباب لأجل التغيير دعت الى جبهة موحده يشارك فيها حزب المؤتمر الوطنى وقوى المعارضة لقيادة اصلاحات داخلية وخارجية ومواجهة المحكمة الجنائية الدولية. لكن غالب القوى المعارضة بما فيها المؤتمر الوطنى اعتذروا عن المشاركة فى لقاء الجمعة. الصادق المهدى دعا ايضا الى إجماع وطني حقيقي لتجاوز كل الازمات مؤكداً ضيق وقلة مساحة الإرادة الوطنية عن السابق لضخامة التدخل الدولي في شؤون الآخرين ، مستدلاً باتفاقية السلام الشامل واتفاق ابيي التى وصفها بالطبخة الاميركية . و أجمع ممثلو أحزاب الأمة القومي والعمل الوطني والحركة النقابية الحرة وشباب التغيير وجبهة الدستور الإسلامي على اتخاذ خطوات عملية؛ لحث مجلس الأمن باتخاذ قرار ضد المحكمة الجنائية.معتبرين أن موجهاتها تهدد السلم الوطني، قائلين: لايمكن أن تتم ملاحقة رئيس الجمهورية؛ فهو يمثل سيادة السودان ، و اعتذر عن الحضور ممثلو المؤتمر الوطني والشعبي والشيوعي والإخوان المسلمون وجهاز الأمن العام.