قلل حزب المؤتمر الوطني الحاكم من أهمية إعلان القيادى غازى صلاح الدين ومجموعة الإصلاح الاتجاه لتكوين حزب جديد واستبعد ان تحدث الخطوة اثرا زلزاليا على التنظيم الحاكم في وقت تتجه الأنظار مقر البرلمان الذي يستأنف جلساته اليوم الإثنين بعد توقف لثلاث اشهر ، وسط توقعات بان يخطف قادة التيار الإصلاحي فى حزب المؤتمر الوطنى الأضواء خلال الجلسة الافتتاحية، والتي يخاطبها رئيس الجمهورية عمر البشير . فى السياق رهن رئيس لجنة التشريع والعدل الفاضل حاج سليمان، رهن إسقاط البرلمان عضوية كل من غازي صلاح الدين وفضل الله أحمد عبدالله بوصول إفادة رسمية من المؤتمر الوطني للبرلمان لتغيير القياديين بحجة تغيير الانتماء السياسي أو تقديم الرجلين استقالتهما رسميا من البرلمان. ونفي سليمان تلقي لجنته طلبا بإسقاط عضوية غازي وفضل الله ، وقال حاج سليمان للصحفيين الاحد أنه فى حال تقديم طلب من الحزب بشأن عضوية غازي وفضل الله بالمجلس بناء على نص المادة (29) من لائحة أعمال المجلس فإن الطلب يعرض على لجنة شئون المجلس التى تحيله للجنة التشريع والعدل للاستماع للعضو فإن أقر بتغيير انتماءه السياسي ترفع اللجنة تقريرها للمجلس أما إن أنكر فتقوم اللجنة بالتحقيق حول صحة الادعاءات وترفع تقريرها لاتخاذ القرار بشأن إسقاط العضوية. وقال رئيس لجنة التشريع أن خطاب الرئيس سيتناول السياسات الكلية العامة للدولة فى المرحلة المقبلة ، بجانب هيكلة الدولة والإصلاحات الاقتصادية التي أقرتها مؤخرا وقضايا الأمن الداخلي فضلا عن تناول القضايا الداخلية والإقليمية والدولية ، مشيرا الى أن أعضاء البرلمان سيتداولون حول خطاب الرئيس قبل إجازته ، وأشار سليمان الى أن دورة البرلمان ستناقش الموازنة العامة للدولة والتداول حولها،كما تشهد الدورة الحالية تقديم بيانات من وزراء الدفاع والداخلية والمالية والرعاية الاجتماعية والعدل والخارجية. وقال المتحدث باسم المؤتمر الوطني ياسر يوسف للصحفيين الاحد ان حزبه لا يملك "حق الرفض" لمنع مجموعة غازي من إنشاء حزب ، مشيرا الى أنه من حق أي مواطنين استوفى الشروط القانونية تأسيس حزب جديد وفقا للقانون والدستور ورفض يوسف الاعتراف بجهود مجموعة غازى واعتبارها إصلاحا فى مقابل مجموعة اخرى غير إصلاحية وقال " الحزب ما عندوا جهة اسمها هؤلاء إصلاحيين و أولئك ليسو بإصلاحيين" وقال يوسف للصحفيين الاحد ان حزبه لن يتعرض لأي هزة سياسية حال خروج أعضاء من الحزب وانضمامهم للتيار الإصلاحي الجديد ودعا أعضاء المؤتمر الوطنى للالتزام بقرار مؤسسات الحزب والقرارات المتخذة ضد قيادات تيار الإصلاح وقال ان ذلك الالتزام يمثل طوق النجاة من أي تطور محتمل.
