أتهمت الحكومة السودانية جهات لم تسمها بمحاولة تخريب علاقتها مع دولة جنوب السودان ، وبررت رفضها لمجلس السلم والامن الافريقي زيارة ابيي بنزع اي شبهة شرعية عن الخطوات التى تقوم بها قبيلة دينكا انقوك في البلدة المتنازع عليها. وقالت انها طلبت من مجلس السلم والامن الافريقى تأجيل زيارته الى منطقة أبيي لتزامنها مع اجراءات الاستفتاء الذى شرعت فيه مجموعات من قبيلة دينكا نقوك منعا لإي مواجهات يمكن أن تحدث بين سكان المنطقة فضلا عن محاولتها إبعاد إستفتاء دينكا نقوك الذي يتم بشكل غير قانوني وخارج أطر الاتفاقيات عن أي مشروعية بوجود الاتحاد الافريقي بالمنطقة فى تلك الايام. وأتهم وزير الخارجية على كرتي فى تصريحات صحفية بالبرلمان الاثنين مجموعات " لم يسمها" بالسعى لإفساد العلاقة بين دولتي السودان وجنوب السودان بحرصها على إقامة الإستفتاء من طرف واحد. ووصف كرتى الإستفتاء الذي تجريه قبيلة دينكا نقوك بأبيي بالباطل وعديم القيمة ولن يعترف به أحد و قال انه مرفوض من حكومتي البلدين والموسسات الإقليمية والدولية وأضاف " فليستفتي من يشاء ولكن ما هى قيمة هذا الإستفتاء" ، وأكتفي كرتي بالرد على سؤال بشأن ما ستفعله الحكومة بشأن الإستفتاء الذي تجريه دينكا أنقوك قائلا " هل تريدنا أن نذهب ونمزق الأوراق هذا كله حديث باطل ولا قيمة له" . مشددا على أن دينكا أنقوك لايستطيعون الشروع فى إنشاء أي موسسات بأبيي وفقا لنتائج الإستفتاء وأن المؤسسات بالمنطقة مشتركة والوصول فيها لحلول نهاية تشارك فيه حكومتي البلدين. وفى الاثناء أدان الاتحاد الأفريقي استمرار عملية الاستفتاء الأحادي في منطقة أبيي من قبل دينكا نقوك، وقالت رئيس مفوضية الاتحاد، نكوسازانا دلاميني زوما، في بيان الإثنين، إن هذا الاستفتاء يمثل انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي. ودعت زوما المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإدانة العملية، والعمل على وقف الاستفتاء بصورة عاجلة وفورية لما له من تأثير مباشر على السلم والأمن بالمنطقة. وأشارت إلى أن الاستمرار في الاستفتاء من جانب واحد من شأنه التأثير كذلك سلباً على استمرار تطبيع العلاقات بين السودان وجنوب السودان. وطالبت زوما الخرطوم وجوبا بالعمل معاً لتنفيذ المقترحات الخاصة بالآلية الأفريقية للوساطة والقرارات الصادرة بشأن أبيي، خاصة بروتوكول المنطقة بصورة عاجلة.