شنَّت مجموعة قيادات تم فصلها من منبر السلام العادل سمت نفسها «تصحيح المسار» انتقادات لاذعة لقيادة الحزب ودمغته بالافتقار للمؤسسية، في أول رد فعل لها بعد قرار الفصل، ووصفوه بحزب الرجل الواحد. وذكرت المجموعة في تعميم صحفي أن الحزب رهن مواقفه السياسية والتنظيمية بمزاج شخصي لرجل واحد، واتهمت الطيب مصطفى ب «شراء ذمم» أعضاء المكتب القيادي بحوافز شهرية مقابل تبنيهم وجهة نظره في أية قضية أو موقف. ورصدت المجموعة المفصولة مجموعة ملاحظات قالت إنها أخطاء ارتكبتها القيادة الحالية للمنبر، وأجملتها بحسب التعميم الذي وزع أمس في مؤتمر صحفي، في غياب المؤسسية وانعدام الشورى بجانب غياب الشفافية غياباً كاملاً عن إدارة موارد المنبر المالية وسوء استخدام السلطات الأصلية والمخولة من هيئات أعلى، إضافة تقديم الولاء الشخصي لرئيس المنبر وما سموه الوجاهة الاجتماعية على الكفاءة السياسية والمعرفة التنظيمية، وبناء مواقف المنبر السياسية على الانطباع الشخصي والنزوات العابرة لرئيس الحزب. واتهم القيادي المفصول سعد أحمد سعد أعضاء المكتب القيادي بأخذ حوافز شهرية لتمرير سياسات رئيس المنبر، وأكد عدم تقديم تقرير بموارد المنبر خلال اجتماعات المكتب، وأضاف قائلاً: «إننا ظللنا نعاني من مسائل ذات مساس عميق بمسألة السياسة الشرعية». وفي ذات السياق دعا القيادي بمنبر السلام وقيع الله حمودة شطة، إلى التحاكم إلى مجلس شورى طارئ ثم المؤتمر العام للحزب، وكشف عن حصولهم على توقيع «80» عضواً من أصل «110» أشخاص بمجلس الشورى، بجانب رفع قضايا تظلم للمحاكم الدستورية، وقال: «لا نريد تكوين حزب جديد، وإنما هي حركة للإصلاح وتصحيح الحزب من الداخل».