إعتبر زعيم حزب الامة المعارض الصادق المهدي حزب منشقي المؤتمر الوطني بزعامة د.غازي صلاح الدين مكسباً للمعارضة والجهد المبذول لتحقيق الاستقرار في البلاد. ورحّب المهدي، خلال حديثه في منتدى "الصحافة والسياسة" الأربعاء، ، بالحزب الجديد وانتقد بعض القوى الرافضة لاستيعاب الحزب الجديد ضمن صفوف المعارضة. وكان رئيس تحالف المعارضة فاروق ابو عيسى اعلن رفضه لاشراك حزب الاصلاح فى منظومة التحالف. وقال المهدى "الحزب الجديد مكسب للمعارضة، ولإقامة النظام الجديد الذي ندعو له، ولن نحاسب الناس بتاريخهم". واعلن د. غازي ومجموعة من المنشقين عن المؤتمر الوطني الثلاثاء حزباً جديداً بمسمى (الاصلاح الان ) مؤكدين انفتاحهم على التيارات السيتسية كافة من اجل تحقيق شعار الحزب الذى اتخذه وهو (وطن يسع الجميع). وتابع المهدي العائد لتوه من الفلبين "الساقطون في امتحان الديمقراطية لن يصبحوا أساتذة لنا"، وذلك في إشارة لبقية حلفائه في أحزاب المعارضة، بعد أن توترت العلاقة بينهم، إثر رفض الأحزاب الشهر الماضي لشروط وضعها المهدي للاستمرار في التحالف. ويختلف المهدي مع بقية أحزاب المعارضة، بشأن كيفية إسقاط النظام، حيث يدعو لعمل جماهيري للضغط على الحزب الحاكم، لقبول تسوية سياسية تفضي لتفكيك النظام، وتؤسس لتحول ديمقراطي، بينما تدعو بقية الأحزاب لإسقاط النظام مباشرة، بحجة أن الحوار معه "غير مجد". ومن شروط المهدي التي رفضتها أحزاب المعارضة، إعادة هيكلة التحالف الذي يضم نحو 20 حزباً، أكبرها حزب المهدي، وتتهمه بقية الأحزاب بأنه يريد من ذلك أن يكون رئيساً للتحالف الذي يرأسه حالياً فاروق أبو عيسى وهو شخصية مستقلة. وذكر المهدي أن أكثر ثلثي ميزانية الأممالمتحدة، تُصرف في حفظ عمليات حفظ السلام بالسودان، بسبب المشكلات التي يمر بها، معتبراً أن ذلك يمثل عبئاً ثقيلاً على المجتمع الدولي. ودعا المهدي لإحصاء السودانيين المكرّمين عالمياً، وتكريمهم على المستوى المحلي، كما دعا للتصدي لمن أسماهم المنكفئين على ذاتهم.