أعرب الصحفي في صحيفة اليوم التالي و صاحب عمود حديث المدينة "عثمان ميرغني" في مقال عنوانه ((الله يكضب الشينة!!!))، أعرب عن قلقه الشديد من عبارات رددها الدكتور حسن الترابي عندما زاره في بيته. الترابي قال: "إني أرى أشجاراً تتحرك.." و عبارات أخرى بنفس المضمون و اختلاف السياق اللغوي مفادها وجود خطر ماثل محدق يدق الباب بعنف وفق تعبير الكاتب. ميرغني فسر قلق الترابي بأحد خيارين: إما أنه (الترابي) يرى تحت الرماد وميض نار، أو أنه لا يرى في الأصل رماداً بل نذير نار و لهب مندلع.. و ربما انفجار. كما رأى الكاتب أن حزب المؤتمر الشعبي بقيادة الترابي يريد أن يبث رسالة مفتوحة في عدة اتجاهات فحواها (كلنا في الهم .. شرق) يريد بها الحزب (رفع قرني الاستشعار) لمن يهمه الأمر، ووصف أحزاب المعارضة الأخرى بأنها لا تستطيع استشعار الخطر و أن تأثيرها لا يتعدى نثر التصريحات في أثير الإعلام المجاني. و اختتم ميرغني بقوله: "هناك ترتيب ما.. لشيء ما.. لن يطول انتظاره.. هذا أقصى ما هو متاح.. من الكلام المباح.."