كشف الأمين العام للمؤتمر الشعبي د. حسن الترابي عن ملامح المفاجأة التي يعتزم الرئيس إطلاقها اليوم، وتوقع أن يتبنى الرئيس خطاً جديداً لإفساح المجال للحريات ومراجعة الكثير من السياسات، وقال الترابي إن الكثير من السياسات السابقة هي التي قادت البلاد للحالة الراهنة التي تعاني منها، وأكد الترابي أن البلاد في حالة لا تحتمل امتداد الصراعات، موضحاً أن السودان محاط بالصراعات والحروب الإقليمية، فضلاً عن وجود تكالب دولي على البلاد من القوى الأجنبية، وامتدح الترابي الرئيس، وقال: «الرئيس استشعر الخطر المحدق بالبلاد من كل جانب ويحاول تهدئة الأوضاع»، وأضاف قائلاً: «ما سيطرحه سيكون أفضل كثيراً من لو تم طرحه قبل ستة أشهر»، وأوضح أن حزبه في السابق اختلف مع الوطني حول مبادئ وقيم مثل الديمقراطية والشورى وإفساح الحريات، ورهن الترابي أي تعاون وتفاهم بينه وبين الوطني باقتراب الأخير من هذه القيم، وأكد أن هم حزبه لا ينصب في المشاركة في السلطة أو الحكم، وإنما الخروج من الأزمة التي تعاني منها البلاد، وأكد أنه لا يتوقع مفاجأة كبيرة. وأبلغت مصادر موثوقة أن زعيمي المعارضة الترابي والصادق المهدي سيلبيان الدعوة للمشاركة في لقاء الرئيس. وكشف مصدر موثوق به عن وصول دعوة رسمية من قبل الحزب الحاكم لحزبي المؤتمر الشعبي والأمة القومي، ورحب حزب الأمة في بيان أمس بالدعوة، معلناً تلبيته لها، وفقاً لحوار وطني جامع يفضي لتحقيق الأجندة الوطنية. ومن جهته قال الأمين العام للحزب الشيوعي صديق يوسف إن حزبه لم يتلق أو يتسلَّم أية دعوة بشأن اللقاء حتى مساء أمس، وتطابق حديثه مع رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبو عيسى الذي أكد أيضاً أنه لم يُخطر بتلك الدعوة. بيد أن المؤتمر الوطني أكد أن الدعوة قدمت لرموز المجتمع السوداني إلى جانب القوى السياسية دون استثناء بما فيها أحزاب المعارضة لحضور لقاء الرئيس مساء اليوم الذي يُعلن فيه الوثيقة الإصلاحية الشاملة التي عكف عليها منذ وقت طويل، وقال إن الحديث عن حكومة قومية محاولة لتحميل الحقائق أكثر مما يجب.