اعتدي شخص يحمل جنسية دولة أفريقيا الوسطى على القنصل الروسي وزوجته عند المدخل الرئيسي للسفارة الروسية بالخرطوم مما أدى إلى إصابتهما بجروح متوسطة بواسطة سكين كان يحملها. وأفاد المتهم خلال التحريات بأن شقيقه قتل صباح اليوم ببانغي بواسطة قوة من إحدى الدول الأوروبية، وأنه اعتدى على المجني عليهما معتقداً أنهما ممن رعايا تلك الدولة. وتفيد متابعات المكتب الصحفي للشرطة أنه تمت السيطرة على المتهم والقبض عليه بواسطة شرطي الحراسة وبمساعدة بعض المواطنين. وتؤكد شرطة ولاية الخرطوم استقرار الحالة الصحية للمجني عليهما، كما تؤكد ان الحادثة فردية وننتجت عن غبن شخصي للجاني. وتفيد المتابعات ان الجاني قد دخل السودان بغرض العلاج وليست لديه دوافع آخرى غير الانتقام لمقتل شقيقه. وأعلن يوري فيداكاس القائم بأعمال السفارة الروسية في السودان أن السفارة الروسية بالخرطوم اتخذت إجراءات أمنية مشددة بعدما هاجم رجل من جمهورية أفريقيا الوسطى رئيس القسم القنصلي بالسفارة وزوجته. ونوكان رجل من جمهورية أفريقيا الوسطى هاجم أندريه تارامايف، رئيس القسم القنصلي بالسفارة الروسية في السودان، وزوجته أمس الثلاثاء في موقف السيارات قرب السفارة الروسية في الخرطوم، وأصابهما بجروح استدعت نقلهما إلى المستشفى. ونقلت وكالة "نوفوستي" للأنباء عن قال القائم بأعمال السفارة الروسية إنهما في حالة مستقرة وقد غادرا المستشفى ويراقبهما طبيب السفارة في منزلهما. ورجح القائم بأعمال السفارة الروسية ألا يكون المهاجم استهدفهما لكونهما ينتميان إلى دولة محددة. وترددت رواية أوردتها شرطة الخرطوم إن المهاجم هاجم القنصل العام لروسيا وزوجته لاعتقاده خطأ بأنهما ينتميان لإحدى الدول التي أرسلت قوات إلى بلده الذي تسوده الفوضى . يشار الى ان فرنسا أرسلت قوات إلى جمهورية أفريقيا الوسطى المجاورة للسودان للدفاع عن الرعايا الفرنسيين ولمساعدة قوات حفظ السلام الأفريقية ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في شرطة الخرطوم قوله إن الجاني سأل ضحيتيه عما اذا كانا فرنسيين، "ولكنهما لم يفهما ما كان يقول، فقام بطعنهما." وعن الإجراءات الأمنية قال القائم بأعمال السفارة الروسية إنها تتضمن حظر خروج موظفي السفارة إلى المدينة عندما لا تقتضي الضرورة الخروج، وتوفير الحراسة لمن يخرج من مبنى السفارة.