زار وفد من الأقباط السودانيين والي الخرطوم امس بمكتبه وقدموا إعتذاراً رسمياًعن الحادث الفردي الذي بدر من أحد أفراد الطائفة القبطية بتنصير فتاة مسلمة . وأكد الوالي خلال اللقاء الموسع الذي رعاه الأستاذ/ محمد الشيخ مدني رئيس المجلس التشريعي لولاية الخرطوم وحضره الخليفة الطيب الجد خليفة أم ضواًبان ممثلاً لأهل التصوف وعلى أبو الحسن رئيس اللجنة القانونية بالمجلس التشريعي وممثل أنصار السنة أكد على ضرورة الالتزام بالقوانين والمواثيق والاعراف السائدة منذ مئات السنين والابتعاد عن كل ما يهدد أمن وسلامة المجتمع وإثارة الرأي العام . وأكد الوالي قبول الاعتذار وأن هذا التصرف الفردي لن يؤثر على التواصل والنسيج القوي بين المسلمين والأقباط وقال الوالي كنا على ثقة تامة بان القيادة القبطية لها القدرة الكافية على نزع فتيل الأزمة وتجاوز هذا الحدث العابر واعادة الفتاة الى ذويها . من جانبهم اكدت قيادات الطائفة القبطية برئاسة الانبا صرابامون مطران أم درمان والأنبا إيليا مطران الخرطوم ود. ناجي إسكندر أكدوا ان ما حدث سابقة لم تحدث فى تاريخ الاقباط فى السودان منذ مئات السنوات ولا تمثل الكنيسة القبطية وان قيادة الكنيسة ستتخذ اجراءات حاسمة تجاه الحادثة حتى لا يكون الحدث مدخلاً لتعكير صفو العلاقات بين المسلمين والأقباط وأشادوا بالطريقة الحكيمة التى عالج بها الوالي القضية حرصاً منه على متانة العلاقات والحفاظ على أمن وسلامة مجتمع الولاية . فيما أكد الاستاذ محمد الشيخ مدني رئيس المجلس التشريعي والاستاذة مشاعر الدولب وزيرة التوجيه والتنمية الاجتماعية والشيخ الطيب الجد على ضرورة معالجة القضايا والمشاكل بالحكمة والقول الحسن وان الخطوات التى تمت لمعالجة هذه الحادثة تؤكد وعي كل الأطراف واضطلاعهم بمسئولياتهم بكل حكمة وإقتدار . واثار هذا الحدث استغراب كثير من المراقبين فوالى الخرطوم يمثل جهة حكومية وليس له سلطة او قداسة دينية