قدمت طائفة الأقباط اعتذاراً عن الحادث الفردي لأحد أفراد الطائفة القبطية بتنصير فتاة مسلمة وتوعدت بإجراءات حاسمة تجاه الحادثة حتى لا يكون الحدث مدخلاً لتعكير صفو علاقات المسلمين والأقباط. واعتذرت الخرطوم عن توقيف مطران الكنيسة القبطية. وقدمت حكومة ولاية الخرطوم اعتذاراً لمطران الكنسية القبطية بالخرطوم، الأنبا إيليا، الذي أوقفته السلطات الأمنية على خلفية الحادثة الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن الفتاة عادت إلى أسرتها ودينها الإسلامي. من جانبها امتدحت قيادات الطائفة القبطية، برئاسة الأنبا صرابامون، مطران مدينة أم درمان، والأنبا إيليا مطران العاصمة الخرطوم، لدى لقائهما والي الخرطوم د. عبدالرحمن الخضر، امتدحت تدارك حكومة الولاية لحادثة تنصير الفتاة المسلمة بصورة مثلى. سابقة تاريخية وأضافت القيادات القبطية أن ما حدث يمثل سابقة لم تحدث فى تاريخ الأقباط في السودان منذ مئات السنوات ولا تمثل الكنيسة القبطية، مؤكدة أن قيادة الكنيسة ستتخذ إجراءات حاسمة تجاه الحادثة حتى لا تكون مدخلاً لتعكير صفو العلاقات بين المسلمين والأقباط. وأشادت القيادات بالطريقة الحكيمة التي عالج بها والي الخرطوم القضية حرصاً منه على متانة العلاقات والحفاظ على أمن وسلامة مجتمع الولاية. وأكد الخضر قبوله اعتذار الأقباط قائلاً إن تنصير فتاة مسلمة عملية فردية لن يؤثر على التواصل والنسيج القوي بين المسلمين والأقباط، مضيفاً: "كنا على ثقة تامة بأن القيادة القبطية لها القدرة الكافية على نزع فتيل الأزمة وتجاوز هذا الحدث العابر وإعادة الفتاة إلى ذويها". وكانت السلطات المختصة اعتقلت كاهنين من الكنيسة القبطية السودانية بعدما عمّدا مسلمة اعتنقت المسيحية.