نفى المؤتمر الوطني بشدة أن تكون الإصلاحات الأخيرة عملية انقلابية توطئة لتسليم الحكومة بعد فشلها في عدد من المحاور، وأقسم نائب رئيس الحزب مساعد رئيس الجمهورية بروفيسور إبراهيم غندور خلال مخاطبته المؤتمر السنوي لدائرة التعليم العالي لطلاب ولاية الخرطوم مساء أمس الأول، بأن ما حدث من تغيير في قمة الهرم بالحكومة والحزب جاء بقناعة «طه ونافع والطاهر» الذين قالوا لكي يحدث التغيير يجب أن نبدأ بأنفسنا أولاً حتى يكون تغييراً حقيقياً. وذكرت صحيفة الانتباهة فى عددها اليوم، أن غندور أكد أن السودانيين ملوا تكرار القيادات، ورأى أن المعيار الذي جاء به إلى كرسي الحكومة والحزب يعلمه التنظيم جيداً ولا أعرفه. وكشف غندور أن القوى العلمانية رفضت خطاب البشير بحجة أنها لا تريد أن يكون الوطني والتيار الإسلامي القائد للمناشدة الوطنية والإصلاح الوطني.مشيراً إلى أن حججهم كانت أن الوطني لم يخبرهم قبل وقت أو ساعات من الخطاب، أو بحجة أن من يخبرهم مرة مصطفى عثمان وتارة غندور، أو أن الرئيس يختار أشخاصاً حسب معرفته للقيام بذلك، أو أنهم لم يعرفوا تفاصيل الخطاب حتى يحضروا اللقاء. وقال غندور إن مسألة المفاجأة روَّج لها كارتر أكثر من اللازم، مشيراً إلى حديث أحمد إبراهيم الطاهر عن المفأجاة كان في حضور القيادات.