صادر جهاز الأمن والمخابرات 3 صحف يومية هى (الأيام)، و(ألوان)، و(الصحافة) من المطبعة دون إبداء أسباب ، ورجَّح صحفيون مصادرة الصحف كإجراء عقابي علي نشر تلك الصحف فى اليوم السابق خبر عن مصرع مواطن علي يد قوات (الجنجويد) بمدينة الأبيض، شمال كردفان. تعاني الصحافة السودانية مجموعة من المشاكل التى اقعدتها عن القيام بدورها وترفض السلطات اطلاق مسمى (الجنجويد) على القوات شبه النظامبة وقال متحدث باسم القوات المسلحة السودانية، إن القوات يطلق عليها ( التدخل السريع،) وتتبع للدفاع الشعبي. وأكدت الهيئة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات استمرار انتهاكات الحريات بالسودان ، وطالبت بإتاحة الحريات الصحفية وحرية التعبير، وكف يد الأجهزة الأمنية التي تصادر وتراقب الصحف. وقالت الهيئة في تعميم صحفي (الثلاثاء) إن الأجهزة الأمنية صادرت (3) صحف دفعة واحدة بعد الطباعة دون إبداء أسباب ، ونوَّهت إلى أن مصادرة الصحف وعرقلة الحريات يؤكد عدم جدية الحكومة في إتاحة الحريات وعدم رغبتها في الدخول في حوار بين كافة القوى السياسية. واستغربت الهبئة تصريحات الحكومة المتناقضة وأحابيلها في وقت تعاني فيه الصحافة السودانية من ممارسة عديدة أقعدتها عن القيام بدورها التنويري والتثقيفي الذي درجت عليه منذ نشأتها قبل أكثر من مائة عام. وقال بيان الهيئة إن الصحفييين السودانيين يعملون في مناخ طارد وفي ظروف قاسية بسبب البلاغات الكيدية والاستدعاءات الأمنية المتكررة، وفي ذات الوقت يُعاني الناشرون من أوضاع اقتصادية بالغة التعقيد بجانب ممارسة الأجهزة الأمنية في حرب الإعلانات ومنع بعض الصحف منها لإخراجها من سوق الصحافة. وأشارت إلى توقف عدد من الصحف وتشريد صحفيوها. وأكدت الهيئة غياب الحريات ، وصادر جهاز الأمن منذ مطلع هذا العام عدة طبعات من صحيفة (الجريدة) اليومية المستقلة، قبل أن يُعلق صدورها إلى أجل غير مسمى، الأسبوع الماضي. وأغلق جهاز الأمن صحيفتي (التيار)، و(رأي الشعب) مطلع العام 2012م، وظلّت صحيفة (الميدان)، ممنوعة من النشر والطبع منذ أكثر من عام، ورصدت جهات مستقلة مصادرة أكثر من (35) طبعة من مختلف صحف السودان، العام الماضي. ويصنف مؤشر مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة السودان كأكبر الدول الضالعة في انتهاكات حرية الصحافة، ويضع المؤشر السودان في المرتبة (170) من جملة (179).
