قال الباقر عفيف مدير مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية السوداني إن السلطات السودانية أغلقت المركز يوم الاثنين غداة مساهمته في تنظيم احتجاج على حملة الحكومة على النشطاء. وكان المركز الذي يدعو الى الديمقراطية من بين عدة هيئات حاولت تسليم عريضة الى مفوضية حقوق الانسان السودانية يوم الاحد. وصرح عفيف لرويترز بان أفراد الشرطة المسلحين بالهراوات منعوا النشطاء من دخول المفوضية وأبلغ مسؤول حكومي المركز يوم الاثنين بان السلطات ألغت ترخيص المركز. وتفادى السودان الانتفاضات الجماهيرية مثل تلك التي أطاحت بزعيمي مصر وليبيا. لكن السلطات تصدت بصرامة لسلسلة مظاهرات صغيرة للاحتجاج على الفساد وارتفاع الأسعار واجراءات التقشف التي فرضت للتغلب على أزمة اقتصادية اشتدت بسبب انفصال الجنوب المنتج للنفط العام الماضي. وقال عفيف إن مفوضية العون الانساني وهي الهيئة الحكومية التي تصدر التراخيص للمنظمات غير الحكومية ابلغتهم اليوم بضرورة إغلاق المركز وبالغاء الترخيص الممنوح له. وقال شهود عيان ان ضباط امن أخذوا في وقت لاحق وثائق وممتلكات أخرى. ومركز الخاتم عدلان من بين أكبر منظمات المجتمع المدني بالسودان ويقيم ورش عمل للنهوض بالديمقراطية وحكم القانون ويقول في موقعه على الانترنت انه يعمل من اجل تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في السودان. وساعد المركز في صوغ عريضة الاحتجاج التي تضمنت تفاصيل حالات يزعم أن الحكومة عوقت فيها عمل منظمات اخرى. وامتنع مصدر في مفوضية العون الانساني عن التعليق قائلا ان هيئة حكومية أخرى هي المسؤولة عن اغلاق المركز. واضاف أن بإمكان مركز الخاتم عدلان استئناف القرار. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من جهاز الامن السوداني.